السبت، 3 أغسطس 2019

العائد الأخير

الفصل الثاني (أستيقاظ حاد) 
دلف (مارينو) إلى عيادة أبنته (رين) طبيبة القرية والتي كانت تبلغ من العمر 27 عاماً وهو يقول بصوته المرتفع كعادته عندما يتحدث عزيزتي (رين) رحبت به (رين) ومن ثم دلف خلفه الأربعة رجال يحملون ذلك الغريب فنظرت إليه (رين) قائلة في دهشة من هذا يا أبي؟! وبلعت ريقها ثم تابعت متسائلة ولماذا يقطر ماءاً هكذا أوجدتموه في البحيرة ؟! رد عليها والدها(مارينو) قائلاً على رسلك يا أبنتي .. كان ينوي أن يقول لها تفحصيه أولاً ومن ثم سأحكي لك كل شيء ولكن قبل أن يتفوه بكلماته تلك وجد نزعتها الطيبة المعتادة إلى جانب واجبها كطبيبة تعمل على مباشرة مريضها وتتفحصه بإهتمام حيث وضعت أصبعين على وريد عنقه فوجدتهما ينبضان فقالت وهي تفسح المجال .. ضعوه على الفراش وأخلعو ملابسه بإستثناء ملابسه الداخلية فوراً ، عمل الرجال على أوامرها وفحصت (رين) مريضها وتعجبت بشدة .. فقد كان ملمس جلده وحجمة قوياً قاسياً وإن كان كجلد البشر ناعم ولكنه يبدو أقوي من الجلد العادي لطبيعة البشر ولم تشعر بنفسها وهي تكمل فحص مريضها والذي لم يكن به أي سجحات أوإصابات أو كدمات على الأطلاق في جسده ، لاحظ (مارينو) ذلك وقال بصوت كالتمتمة ما بال هذا الرجل ومن إين جاء ؟! ألتفتت له (رين) بحدة وكأنها كطبيبة شعرت بدهشة أكثر من جميع الحضور والتي كانت كلمات أبيها بمثابة أفاقة لها من تلك الدهشة جعلتها تالتفت بحدة هكذا وهي تقول نعم يا أبي ما بال ذلك الرجل ؟! ولكنها أعتدلت بحدة  وقالت لممرضتها (رولانا) والتي كانت لا تجد مكان لها للتدخل بسبب إزدحام المكان هيا (رولانا) أحضري لي ذلك العقار الجديد الذي جائنا من إنجلترا والذي يحتوي على مواد مقوية وأحضري أيضاً الكمادات هتفت (رولانا) حاضر سيدتي الطبيبة ومن ثم صاحت (رولانا) بالجميع أفسحوا لنا المجال هيا فاليغادر الجميع حالاً .
*************************
أفسح الجميع المجال وأخلوا الغرفة بإستثناء (مارينو) وأبنته الطبيبة والممرضة التي أحضرت  كل ما طلبته منها الطبيبة (رين) وبدأت الطبيبة رين تحاول حقن ذلك الغريب بذلك المحقن ولأنها طبيبة مهارة ولأن جلد ذلك الغريب رغم قوته وقسوته إلا أنه لا يختلف كثيراً عن جلد البشر أستطاعت رين أعطائه ذلك المقوي ومن ثم ألتفت لتبدأ عمل الكمادات ولكن شهقة دوت في المكان بصوت أبيها والممرضة (رولانا) جعلتها تلتفت بسرعة لتجد ذلك الغريب معتدل جالساً على الفراش وهو يفتح عينيه البنيتين التي تميل للون البني الداكن وبملامحه الوسيمة يبتسم وهو يقول لها بصوت قوي لا يشوبه أي ضعف إذاً فأنت منقذتي هذه المرة عزيزتي الطبيبة.
**************************

أتسعت عينا الجميع بدهشة وأرتدت الطبيبة للخلف من فرط دهشتها وسقط منها الإناء الذي كانت تحمله بيديها فهوى على الأرض محدثاً ضجيجا مما جعل الأربعة رجال بالخارج يقتحمون المكان وهم يهتفون ماذا حدث ولم يلبثوا أن غمرتهم الدهشة هم أيضاً عندما وجدوا ذلك الغريب الذي كان في شبه حالة النزاع منذ قليل يقف على قدميه بهدوء ورشاقة وهو يبدو بكامل صحته ومن ثم نظر لملابسه التي بقيت عليه ثم نظر للرجال قائلاً في هدوء هل يمكن لأحدكم أن يعيرني ملابسه حتى أصلح ملابسي؟ .. ظل الجميع ينظر إليه في دهشة كانت أول من قطعتها هي الطبيبة (رين) والتي قالت له كيف أفقت هكذا في لحظات وتقف على قدميك بعد ثواني معدودة فقط من أخذ المحقن المقوي.. ألتفت إليها في هدوء وقال لها كان قد حقنتين بذلك إذاً ثم صمت برهه ثم أستطرد لذلك كان من الطبيعي أن أعود لحالتي الصحية الجيدة من فوري رأى نظرات التسائل في عينيها فقال لها هذا لأنني نشأتي كبشري لم تكن نشأة طبيعية مثلكم تحدث هذه المرة (مارينو) متسائلاً من أنت يا فتى ؟! ومن إين جئت ؟! وما طبيعة نشأتك الغير طبيعية التي تتحدث عنها تلك ؟! أنتظر الجميع أن يبدأ ذلك الغريب الأجابة ولكن الجميع فوجئي به يلتفت بحدة بأتجاه نافذة الغرفة وأن لم تخلوا ملامحه من الهدوء وفجأة وجدوه يرتدي سروالة وقميصه الغريبين في سرعة كالبرق وينطلق كالعاصفة خارج المكان.
*************************


الخميس، 1 أغسطس 2019

العائد الأخير

الفصل الأول (الرجل الغامض)
الوقت  منتصف النهار 11 من شهر سبتمبر في عصر الثورة الصناعية (إيطاليا) جلس العجوز (مارينو) في مكانه المعتاد الذي في تلك الحانة النائية وهو يهتف بالساقي أن يحضر له قهوته المعتادة وأخذ يمرح ويلقى السلام على من بجواره كعادته ولكن فجأة وجدوا أحد الأشخاص يدخل عليهم وهو يقطر بالمياه وصمت الجميع وشخصت أبصارهم تجاه ذلك المتهالك الذي يرتدي ثياباً لا تمت بصلة لذلك العصر والتي بدت عجيبة لهم في ذلك الوقت فلقد بدت أقرب لبدل المقاتلين أو الغواصين بعد ذلك الوقت بمئة عام تقريباً وفي عصبية سأله ( ماركو) والذي كان يشتهر بالعصبية دائماً قائلاً من أنت يا هذا؟! ولكن التهالك الذي بدا على ذلك الزائر الغامض جعل (مارينو) والذي كان يشتهر بطيبة قلبه يقوم من مقعده وهو يقول ل (ماركو) ترفق به يا رجل ألا ترى حالته ومن ثم ساند ذلك الزائر الغامض والذي بدا أنه قريب من حالة النزاع ولم يكد يعتمد بجسده على (مارينو) حتى فقد وعيه من فوره فقام رجلين أخرين مع (مارينو) العجوز ليساعدانه في حمله ومن ثم أنضم إليهم أثنين أخرين هاتفاً أحدهم ب(مارينو) العجوز دع عنك حمله لنا إيها العم (مارينو) فأفسح لهم ثم قال لهم أتبعوني سنعالجه عند أبنتي طبيبة القرية ومن ثم أردف هيا أتبعوني يا رجال ,,, وقبل أن يخرج ألتفت وهتف بالساقي قائلاً أرسل إلي قهوتي إلى هناك (مانو) وخرج خمستهم يحمل أربعة منهم ذلك الزائر الغامض ذو الملابس الغريبة والذي لا يعلمون عنه أي شيء.
******************

الأحد، 12 فبراير 2017

سلسلة الملعون .. العدد الثاني (المواجهة) .. كامل.

وصل ادام ومعه ديفيد إلى مطار جون اف كنيدى الدولى بنيويورك.  وبعد المرور من صالة كبار الزوار. تحدث ديفيد قائلا لقد تم حجزغرفتين لنا لكى نرتاح حتى موعد الطائرة. امامنا 8 ساعات فقط . سأله ادم اى طائرة وإلى اى البلاد سوف نسافر. رد ديفيد: سوف نذهب إلى (رافتن). قال ادم ولما رافتن. اجاب دفيد قائلا. (رافتن) تمتلك اكبر المعامل التى تقوم  بالدرسات الطبية على الحيوانات. تقوم (رافتن) بإجراء التجارب على 500,000 حيوان كل عام. ولا يوجد اى قانون يمنع من قتل الحيوانات . ناهيك عن قتل البشر. انه المكان الأمثل الذى اختاره ابليس لكى نكمل فيه ابحاثنا. قال ادم حسنا هيا نذهب لنستريح.
دخل ادم إلى غرفته واخذ يبحث فى اغراضه عن الهاتف المحمول المعتاد. وتذكر عندها كيف كان يقوم بالإتصال على الجزيرة الملعونة دون الحاجة إلى اى هاتف, بمجرد ان يتكلم يظهر الشخص امامه فى صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد. ثم اكمل بحثه حتى عثر على جواله وبدء بتشغيله.
 اخذ يبحث عن ارقام من يستطيع مساعدته من اصدقائه. وبعد البحث الكثير لم يجد اى انسان فى دائرة علاقاته العادية يستطيع ان يساعده فى هذا الموقف. حيث ان كل معارفه من الأطباء والطبقات الإجتماعية الراقية. فترك الجوال واستسلم إلى النوم بعد ان قام بضبط وقت الإستيقاظ فى تمام الخامسة صباحا. اى قبل ميعاد الطائرة بساعة ونصف.
 توجه ادم إلى المطار , وعند دخوله صالة الركاب لاحظ رجل يقف عند احدى ماكينات تحضير القهوة السريعة , وعلم انه ديفيد بسبب قامته الطويلة وشعره الأصفر الناعم ولحيته القصيرة ذات اللون الأحمر المرسومة طبقا لخطوط الأزياء. اقترب منه ادم ثم سأله هلا قد احضرت لى واحدة. فأجابه ديفيد دون ان يلتفت إليه حيث كان مشغولا بإستلام كأس القهوة الثانى. وناول ادم كوب من القهوة وهو يقول له. قهوتك جاهزة يا صديقى ,هل حصلت على قسط جيد من الراحة؟ فاجاب ادم: نعم انا على ما يرام ولكن ينقصنى كوب القهوة هذا. قالها وهو يتذوق اول رشفة من القهوة.  
استقلا الطائرة سويا فى رحلة استغرقت 17 ساعة تضم التوقف فى مطار شارل ديجول بباريس لمدة 3 ساعات. حتى وصلت الطائرة الساعة التاسعة والنصف مساءا بتوقيت (رافتن).
كان ضابط المخابرات (تيجر) فى استقبالهما فى المطار. حيث اقلهما فى سيارته الخاصة إلى الفندق لتناول العشاء سويا والتعرف إلى ادم.
قال تيجر: مرحبا بك ادم فى (رافتن). فأنه يسعدنى ان يعمل معنا شاب مصرى مميز مثلك. قال ادم شكرا لك, على اى حال علينا ان نكمل عملنا غدا. ثم استأذن ادم ليذهب إلى غرفته للخلود للنوم. وعندما خرج من المصعد فى الدور الرابع وبدأ يمشى فى ممرات الفندق الطويلة. شعر ادم ان هناك من يراقبه. فتوقف... واستدار فجأة. لكنه وجد كل شىء ساكن. فأكمل سيره ودخل غرفته وبعد ان اغلق الباب متجها إلى السرير ليقلى بجسده عليه. سمع صوت قفل الباب يتحرك, يفتح ثم يغلق.  فذهب مسرعا إلى الباب ولكنه  لم يجد احدا فى الغرفة.
استدار  ادم متجها إلى السرير مرة اخرى, وعند مرور ناظريه  بالمرأه, لاحظ منظرا مرعبا فرجع بعينيه مسرعا لكى يتحقق مما رأى. فوجد رجل  يقف خلفه عند الباب مبتسما, ولكن نصف فكه واسنانه عاريان دون لحم للوجه وعيناه خارجتين من الجمجمة ثم ازدادت الإبتسامة حتى انفجر فى الضحك فى صوت مجلجل يهز ارجاء الغرفة كأنها زلزال بمقدار 8 على مقياس ريختر. وهو يضحك فى قهقهة عالية ويقول نحن معك يا ادام.
التفت ادم لينظر إلى الباب فلم يجد شيئا مما رأى.

********
خرج ادم من الغرفة مسرعا متجها إلى غرفة ديفيد ثم طرق الباب. ففتح ديفيد وسأله ما بك يا آدم . قص عليه ادم ما رأى فى غرفته.  فقال ديفيد: ابليس قد ارسل حراسه خلفك لكى يتابعوا تحركاتك ويقوموا بحمياتك.
قال آدم :لا ارغب فى حماية من هذا النوع. فأجابه ديفيد قائلا: هدىء من روعك . انهم يعملون لحسابنا. قال ادم: إذن , وجه إليهم الأوامر بأن يتركونى وشأنى, اريد النوم فى هدوء.  رد ديفيد: لا توجد مشكلة اذهب للنوم ولن يتعرض إليك احدا منهم.
 خرج ادم مودعا ديفيد , عائداً إلى غرفته , وكانت كل خطواته مليئة بالحذر والترقب.  وفجأة سمع صوت باب الغرفة التى تقع على يساره وهو يفتح.  بدأ آدم يتأهب ويأخذ وضع الإستعداد لمواجهة الشياطين القائمين على مراقبته. ثم استمر فى  المراقبة, ليرى من سيخرج  باب الغرفة. فخرجت منها عربة عمال النظافة  العاملين بالغرف لكن ادم استمر فى المراقبة ليرى من يدفع هذه العربة. فخرجت  عاملة نظافة شابة صغيرة,  ولفت نظره جمال عيناها الزرقاوتين وشعرها الذهبى الطويل. مرت بجانبه مبتسمة ملقيه عليه السلام , وقبل ان يرد عليها آدم,  شعر بوخذة ابرة عنيفة فى عنقه افقدته الوعى فى الحال.
استفاق آدم وبدأ يفتح عينيه فلاحظ وجه الفتاه عاملة النظافة مازال امام عينية. لكن هذه المرة كان آدم ملقى على سرير متنقل صغير داخل  سيارة اسعاف, ومعصماه مكبلان فى هذا السرير ,ويوجد على فمه وانفه اجهزة التنفس الإصطناعى ويجلس بجوار الفتاه شاب ذو ملامح عربية قوى البنية يحمل سلاحا أليا متطورا.

كانت السيارة تجرى بسرعة كبيرة. وشعر ادم ان هناك مطاردة عنيفة على طريق سريع. بدأ ادم يتحرك ويحاول فك قيوده وهو يتمتم محاولاً الكلام, ولكن جهاز التنفس الإصطناعى يمنع صوته من الخروج.
ربطت الفتاه على رأسه وقالت له لا تقلق. ثم قامت برفع جهاز التنفس الإصطناعى من على فمه. فقال ادهم من انتم. ولماذا انا مكبل. ردت عليه وقالت مرة اخرى لا تقلق انا ناتاشا من جهاز الإستخبارت الروسى كى جى بى. ونحن متجهين إلى القطاع الحدودى لـ (رافتن) . لقد لاحظنا اهتمام عملاء الإستخبارات الإمريكية السى اى ايه  بك منذ ان وصلت إلى مطار (رافتن) الدولى .  وسوف نقوم بطرح بعض الإسئلة عليك فقط, ثم نخلى سبيلك.  رد ادم: انتم مجانين ولا تعلمون من تحاربون فى هذه المعركة. رد الرجل ذو الملامح العربية قائلا نحن عملاء الكى جى بى على علم بكل تحركات السى اى ايه ولن يستطيعوا الإنتصار علينا. ضحك آدم ضحة هستيرية وقال يا ليتها تقف عند حد السى اى ايه.  ثم صرخ ادم قائلا فكوا عنى قيودى. لا اريد ان اموت مقيدا. فقالت ناتاشا  اهدىء اهدىء لا يوجد مشكلة وقامت بفك القيود.  
واثناء هذا الحديث كان سائق السيارة التى من الواضح انها مجهزة تجهيزا قتاليا يقوم بمراوغة بارعة ضد سيارات الشرطة فى (رافتن) وعملاء السى اى ايه. وفجأة خرجت سيارة من اكبر انواع سيارات النقل بإعتراض الطريق . قال ادم سوف نموت. ولكن ناتاشا كانت باردة وردت عليه قائلة: ان سائق هذه السيارة العملاقة هو احد عملائنا وهو يقوم بدوره فى الخطة. وفى تلك اللحظة مرت سيارة الإسعاف التى تحمل ادم من امام السيارة العملاقة قبل ان تقوم الأخيرة بسد الطريق امام سيارات شرطة رافتن التى ارتطمت بها واحدة تلو الإخرى فى مشهد دمار كبير.
بعد مرور سيارة الإسعاف من هذه المطاردة العنيفة.اخذت ناتاشا نفسا عميقا وقالت الم اقل لك ان كل شىء سيكون على ما يرام. رد ادم عليها قائلا لا اظن ذلك, وعندها بدا لهم من الزجاج الأمامى للسيارة مخلوق عملاق يقف فى وسط الطريق. يصل طوله إلى ثلاث طوابق له قرنين كبيرين وجسمه مكسو بالشعر ويحمل بنادق آلية عملاقة فى كلتا يديه موجهأ إياها إلى سيارة الإسعاف التى تسير فى اتجاهه بسرعة فائقة. فقال السائق ما هذا بحق الجحيم. فرد عليه آدم: قلت لكم ياليتها السى اى ايه.
بدأت سيارة الإسعاف بإطلاق اسلحة الية سريعة فى اتجاه هذا المخلوقالغريب, ولكن لم يتحرك له ساكنا والسيارة اخذت فى الإقتراب من هذا الوحش العمقلاق الذى بدأ يبتسم وهو يجهز بنادقه الألية لكى يمطرهم بالرصاص.
********
ابتسم الوحش بسخرية ثم بدأ يطلق الرصاص بكلتا يده ممسكا بنادق آلية ضخمة.  ثم انفجر بضحكة مجلجلة يترامى صدها بين الجبال الموجودة على جانبى  الطريق.
بدأ الرصاصات العملاقة تنطلق فى اتجاه سيارة الإسعاف. وعندها حاول السائق القيام ببعض المراوغات للإفلات من وابل الطلقات المتجه إليه فى سرعة فائقة. كادت السيارة ان تنقلب وتهوى على جانب الطريق ولكن بالرغم من براعة السائق المحترف إلا انه لم يستطيع تجاوز امطار الرصاص الملقاه عليه وعندها نظرت ناتاشا إلى آدم نظرة وداع قائلة له: كنت محقا.
وفى تلك الحظة بدأت الرصاصات تصطدم بالسيارة واحدة تلو الأخرى. حينها اغمض الجميع اعينهم مستقبلين الموت فى هدوء. لكن بعد ثوانى لاحظ ادم انه لم يسمع دوى الإنفجار الذى توقعه نتيجة التدمير الذى سوف تحدثه هذه الطلقات ,وعندها فتح عينيه فشاهد الرصاص يمر من خلال السيارة ثم من خلال اجسادهم ولكن لا يحدث اى ضرر بل انه صورة وهمية فقط. عندها تذكر كلام ابليس عندما اخبره انهم لا يستطيعون تحريك ساكنا دون مساعدة البشر.
صاح ادم فيهم افيقوا.. انه وهم. انه سحر الأعين. ففتحوا اعينهم وشاهدوا الرصاصات تمر سريعة من حولهم ومن خلال اجسادهم ولكن لاتسبب اى اذى لهم. بل تمر فى صورة طلقات ضوئية ليس لها اى وزن او تأثير. فقال ادم اطمئنوا نحن بخير. هذا الوحش شيطان من اعوان ابليس و لا يستطيع إلحاق الضرر بنا هو مجرد صورة وهمية تسحر الأعين. عندها كانت السيارة وصلت إلى الوحش الذى نزل بقبضته عليها ليدمرها, ولكنها مرت من خلال قبضته ,وكأنها تمر خلال صورة  ضوئية ثلاثية الأبعاد.
قال الشاب الروسى ذو الملامح العربية. نحن نستخدم السحر كثيرا فى عمليات المخابرات, ولكنى لم ارى فى حياتى سحرا مثل هذا. رد علية ادم قائلاً: ان الأمر بالنسبة لإبليس له اهمية كبرى. فسأله الشاب الروسى وما ادراك بإبليس وما اهمية الأمر له. وقبل ان يجيب ادم على السؤال,كانت السيارة وصلت بالقرب من الحدودى لـ (رافتن) ,  ثم ظهر على البوابة الحدودية
عشرات من سيارات شرطة (رافتن) وعملاء مخابراتها  وكذلك عملاء السى اى ايه. فقال ادم يبدوا انه لم يكتب لنا النجاة فى هذا  اليوم. فرد الشاب الروسى لا تقلق نحن توقعنا ذلك. ثم ضغط على زر احمر كبير بجانبه ففتح الجزء العلوى الذى كان يبدو من فوق سقف السيارة وكانه معدات التخييم. ولكن خرج منه مدفع عملاق موجها إلى سيارات شرطة (رافتن), وبدأ اطلاق الرصاص منه فى الحال . كانت الرصاصات قوية وسريعة, خارقة للدروع فأخذت تدمر سيارات الشرطة ومن فيها واحدة تلو الأخرى. عندها بدأت رجال المخابرات  والسى اى ايه  فى الرد على سيارة الإسعاف وتبادل إطلاق النار معها
إلا ان رجل المخابرات الروسى جذب ذراعا حديديا بقوة ففتحت بوابات عند مصابيح السيارة  الأمامية ,التى انطلق منها صاروخين كبيرين يخرج منهما نار ودخان ذو لون اخضر. فاصطدمت الصواريخ بالحاجز الحدودى محدثة دمارا كبيرا جدا كأنه انفجارا نووى. اختفى على اثره اى مظهر للحياة فى تلك البقعة واصبح الطريق خالى امام سيارة الإسعاف التابعة للمخابرات الروسية للمرور إلى القطاع الحدودى لـ (رافتن). اقتربت السيارة من الحطام الناتج من الدمار. ولكن فجأه اعترضها جسم انسان فصدمته ومرت عليه. فنظر السائق فى المرآه فوجد الجثة التى مر عليها تقف مرة اخرى وتجرى خلفه ورأسه  متدلى على صدره, ثم نظر امامه فوجد ان الجثث التى تم تدميرها من اعضاء الشرطة واجهزة المخابرات تقف مرة اخرى وهى مفقوعة الأعين ومشقوقة الرأس وممسوحة الوجه ,وبعض منها يمسك الأسلحة فى يديه ويطلق النار على سيارة الإسعاف, صاح آدم قائلاً: ان الشياطين يستخدون اجسادهم.  بدأت سيارة الإسعاف بإطلاق الرصاص اتجاه هذه الجثث المتحركة وبالرغم من ان الرصاصات كانت تصيبهم اصابات شديدة وتمزق اجسادهم وايديهم ولكنهم لا يسقطون ومازالوا يعترضون الطريق ,ويطلقون النار نحو سيارة الإسعاف .
 اصيب الشاب الروسى فى عنقه فأمسك به ادم وناتاشا ولكن الدم خرج بغزارة من عنقه ,وفاضت روحه فى ثوانى.
قام السائق بالضغط على دواسة البنزبن بقوة فزادت سرعة السيارة فى اتجاه الجثث الكثيرة الواقفة فى منتصف الطريق.واثناء اصطدام السيارة بهذه الجثث اصيب السائق بطلق نارى فى رأسه, قفز ادم ممسكا بعجلة القيادة ودفع السائق جانبا ومرت السيارة عابرة الحاجز الحدودى,  وتحمل داخلها ادم وناتاشا بجانب جثتى رجلين من المخابرات الروسية كى جى بى.  شعر ادم ان جثة السائق بدأت تتحرك للهجوم عليه فقام بعمل دوران شديد بالسيارة مما جعلها تنحرف عن الطريق محطمة الحاجز الجانبى له , وفى هذه اللحظة فتح آدم باب السيارة وقفز خارجها ثم هوت من على جانب الطريق المرتفع واخذت فى الدوران حول نفسها حتى استقرت فى القاع. 

*******

قفز آدم بقوة خارج السيارة قبل ان تهوى من جانب الطريق. ثم سقط على الأرض واخذ يدور على الأرض عدة دورات  نتيجة القصور الذاتى الذى يحمله جسده من سرعة السيارة , حتى استقر على جانب  الطريق.
 ظل ساكنا لا يتحرك واستسلم جسدة للآلام. حتى لاحظة بعض العرب الموجودين حوله وعرفوا انه شاب مصرى , فحملوه مسرعين به إلى اقرب المستشفيات.
بدأ آدم يسمع اصوات من حوله فى المستشفى, وسمع الطبيب وهو يخبر شخص ما عن حالته ويطمئنه أن آدم    بخير.وقال الطبيب: يبدوا انه مر بظروف قاسية ولم يستطيع النوم منذ فترة طويلة . هذا إلى جانب ان جسده به آثار لمخدر قوى.
فتح ادم عينية فوجد الدكتور يتكلم إلى شخص طويل القامة وممشوق العضلات ولاحظ ان هذا الشخص يتكلم بلهجة مصرية خالصة. ثم قال الدكتورمتحدثأ إلى هذا الرجل: يمكنك ان تتحدث معه فهو واعى لما يحدث. ثم اقترب الدكتور من آدم وقال له ان المقدم أيمن الألفى من المخابرات المصرية هنا لكى يطمئن عليك.
قال المقدم ايمن موجها كلامه إلى آدم: كيف حالك يا دكتور. رد آدم قائلا الحمد لله يا سيادة المقدم. فسأله الألفى ما قصتك يا آدم.هل تعلم أنك مطلوب دوليا , وان عددا ليس بالقليل من اهم اجهزة المخابرات فى العالم تبحث عنك. لما كل هذه الضجه. وماذا فعلت لكى يحدث كل ذلك.
قال آدم سيادة المقدم ان الأمر ليس امرا عاديا ولا يقبله العقل . فأنا اشعر اننى فى كابوس واتمنى اليوم الذى استيقظ فيه  واكتشف اننى كنت نائماً. او ان استطيع ان ارجع إلى الماضى ولا اخطوا تلك الخطوة التى نتج عنها الوضع الحالى. قال المقدم أيمن: اثرت فضولى يا آدم. ما هو هذا الأمر. قال أدم انا لست هاربا من أجهزة المخابرات ولا غيرها من البشر. انا اهرب من ابليس وأعوانه...... ان كل من يطاردنى من اجهزة المخابرات وغيرها هم فى الأصل يعملون لصالح ابليس اللعين.
ابتسم المقدم ايمن وقال يبدوا انك مرهق جدا يا آدم وتأثير المخدر مازال يسرى فى جسدك. سوف اتركك لكى تستريح. ثم استدار متوجها إلى الباب. فشاهد الممرضين يدفعون سريرا متحركا يحمل شخصا مغطى بالكفن من اعلى رأسه إلى قدميه. ثم قابل الدكتور عند باب الغرفة . وسأله ما هذا. قال الطبيب انه جثة لأحد الشبان قد وصل إلى المستشفى متأثرا بجراحة فى حادث سير.  ولم يلبث الدكتور ان يكمل الإجابة إلا ان الجثة شقت الكفن ثم خرجت اليدين ثم الرأس وجلست فظهر رأسه المشقوقة , واحدى عينية فارغة. هرب الممرضون وفر كل من فى الممر بما فيهم الطبيب المعالج لآدم. أخرج المقدم ايمن سلاحا الياً صغير واسرع بإطلاق طلقات سريعة فى اتجاه الجثة.اصابها اصابات متعددة حتى استطاعت احدى الطلقات الإطاحة بالذراع الأيسر ولكن الجثة لم تسقط على الأرض. بل بدأت بالتقدم للهجوم على المقدم ايمن, الذى طرح سلاحه جانبا ثم انقض على الجثة المتحركة . و قام بالدوران خلفها واحكم ذراعه الأيمن حول العنق محاولا اقتلاع رأسه المشقوق. ولكن قامت الجثة برفع الذراع الأيسر الذى ما زال عالقا بها ثم قامت بلف هذا الذراع للخلف مكسرا عظامه لكى يستطيع اللف العكسى حول عنق المقدم ايمن. واصبح الوضع متبادل بين الجثة والمقدم ايمن . وفجأة انفصل هذا الذراع الملتف حول عنق المقدم ايمن الذى دفعه بعيدا عنه ثم نظر فوجدا ادم واقفا حاملا منشارا كهربائيا كان يستخدمه احد العمال القائمين على صيانة المستشفى القديم. فالتقط المقدم ايمن المنشار ثم انقض على الجثة التى اصبحت بدون ذراعين وقام بشقها نصفين فسقطت على الأرض . ثم قال هيا يا ادم نسرع بالخروج.
 ركض المقدم ايمن إلى المصعد ثم ضغط الزر مسرعا, لكن لا توجد استجابة. ادرك ادم ان المصعد لا يعمل فركض وهو يقول هيا بنا إلى السلم ومع نزول اول درجات سمع صوت زمجرة وحشرجة تجرج من حناجر مكتومة, فالقى نظره يتفحص ما هذا الصوت . وكانت المفاجأة.... ان  الجثث خرجت من ثلاجة المستشفى وصعدت على السلم وتحمل كل جثة شىء من الأغراض الحديدية التى وجدوها اثناء صعودهم.
 استدار ادم قائلا اصعد ايها المقدم انهم قادمون ليفتكوا بنا. نظر المقدم ايمن وشاهد المنظر المرعب ثم قال اتبعنى يا ادم. ركضا كلاهما بأقصى سرعة فى ممرات المستشفى القديمة.
استمرا فى الركض حتى وصلا إلى ممر طويل ينتهى بحائط به نافذة زجاجية كبيرة فتوقف المقدم ايمن فجأة بجانب صندوقين لمقاومة الحريق,  وفتح واحدٌ منهما, ثم جذب خرطوم الإطفاء واعطى بدايته إلى ادم وقال له تمسك به جيدا. هيا لنقفذ من النافذة. قال له آدم هذا لن يتحمل وزن جسدى. قال المقدم ايمن اعلم ولكنه سيخفف الصدمة. ثم جذب المقدم ايمن خرطوم الحريق الآخر وقال لآدم اتبعنى ولا تتردد. ركض المقدم ايمن بسرعة نحو النافذة ثم قفز فى الهواء موجها قدميه نحو النافذة. كان آدم بدأ يسمع زمجرة الموتى الذين يلاحقونهم, فبدأ بالركض خلف المقدم ايمن ودفع جسده قافزا خارج النافذة, وسقط فى الهواء حتى اقترب من الأرض على بعد طابق واحد. وعندها توقف خرطوم الحريق فجأة وثبت آدم لمدة ثانية واحدة ثم انقطع خرطوم الحريق وسقط آدم على الأرض ولكن الصدمة كانت لم تقضى عليه. ووجد المقدم ايمن قد سبقه إلى الأرض وكان واقفا على قدميه يمد يده إليه, حيث جذب آدم وقال له هى إلى السيارة. عندها سمع آدم ومعه المقدم أيمن صوت ضحكة مجلجلة لها صدى كبير تقذف الرعب فى قلوب الخائفين. قال آدم انى اعرف من صاحب هذه الضحكة. انه ابليس اللعين. قال ابليس وهو يكمل ضخكته المخيفة نعم يا آدم ولن نستطيع الهرب منى. اعوانى من الأنس فى كل مكان... ثم ضحك ضحكة أخرى طويلة ثم هدىء كل شىء وسكن.



السبت، 11 فبراير 2017

سلسلة الملعون ... المواجهة (الفصل الرابع).

قفز آدم بقوة خارج السيارة قبل ان تهوى من جانب الطريق. ثم سقط على الأرض واخذ يدور على الأرض عدة دورات نتيجة القصور الذاتى الذى يحمله جسده من سرعة السيارة , حتى استقر على جانب الطريق.

ظل ساكنا لا يتحرك واستسلم جسدة للآلام. حتى لاحظة بعض العرب الموجودين حوله وعرفوا انه شاب مصرى , فحملوه مسرعين به إلى اقرب المستشفيات.

بدأ آدم يسمع اصوات من حوله فى المستشفى, وسمع الطبيب وهو يخبر شخص ما عن حالته ويطمئنه أن آدم بخير.وقال الطبيب: يبدوا انه مر بظروف قاسية ولم يستطيع النوم منذ فترة طويلة . هذا إلى جانب ان جسده به آثار لمخدر قوى.

فتح ادم عينية فوجد الدكتور يتكلم إلى شخص طويل القامة وممشوق العضلات ولاحظ ان هذا الشخص يتكلم بلهجة مصرية خالصة. ثم قال الدكتورمتحدثأ إلى هذا الرجل: يمكنك ان تتحدث معه فهو واعى لما يحدث. ثم اقترب الدكتور من آدم وقال له ان المقدم أيمن الألفى من المخابرات المصرية هنا لكى يطمئن عليك.

قال المقدم ايمن موجها كلامه إلى آدم: كيف حالك يا دكتور. رد آدم قائلا الحمد لله يا سيادة المقدم. فسأله الألفى ما قصتك يا آدم.هل تعلم أنك مطلوب دوليا , وان عددا ليس بالقليل من اهم اجهزة المخابرات فى العالم تبحث عنك. لما كل هذه الضجه. وماذا فعلت لكى يحدث كل ذلك.

قال آدم سيادة المقدم ان الأمر ليس امرا عاديا ولا يقبله العقل . فأنا اشعر اننى فى كابوس واتمنى اليوم الذى استيقظ فيه واكتشف اننى كنت نائماً. او ان استطيع ان ارجع إلى الماضى ولا اخطوا تلك الخطوة التى نتج عنها الوضع الحالى. قال المقدم أيمن: اثرت فضولى يا آدم. ما هو هذا الأمر. قال أدم انا لست هاربا من أجهزة المخابرات ولا غيرها من البشر. انا اهرب من ابليس وأعوانه...... ان كل من يطاردنى من اجهزة المخابرات وغيرها هم فى الأصل يعملون لصالح ابليس اللعين.
*****
ابتسم المقدم ايمن وقال يبدوا انك مرهق جدا يا آدم وتأثير المخدر مازال يسرى فى جسدك. سوف اتركك لكى تستريح. ثم استدار متوجها إلى الباب. فشاهد الممرضين يدفعون سريرا متحركا يحمل شخصا مغطى بالكفن من اعلى رأسه إلى قدميه. ثم قابل الدكتور عند باب الغرفة . وسأله ما هذا. قال الطبيب انه جثة لأحد الشبان قد وصل إلى المستشفى متأثرا بجراحة فى حادث سير. ولم يلبث الدكتور ان يكمل الإجابة إلا ان الجثة شقت الكفن ثم خرجت اليدين ثم الرأس وجلست فظهر رأسه المشقوقة , واحدى عينية فارغة. هرب الممرضون وفر كل من فى الممر بما فيهم الطبيب المعالج لآدم. أخرج المقدم ايمن سلاحا الياً صغير واسرع بإطلاق طلقات سريعة فى اتجاه الجثة.اصابها اصابات متعددة حتى استطاعت احدى الطلقات الإطاحة بالذراع الأيسر ولكن الجثة لم تسقط على الأرض. بل بدأت بالتقدم للهجوم على المقدم ايمن, الذى طرح سلاحه جانبا ثم انقض على الجثة المتحركة . و قام بالدوران خلفها واحكم ذراعه الأيمن حول العنق محاولا اقتلاع رأسه المشقوق. ولكن قامت الجثة برفع الذراع الأيسر الذى ما زال عالقا بها ثم قامت بلف هذا الذراع للخلف مكسرا عظامه لكى يستطيع اللف العكسى حول عنق المقدم ايمن. واصبح الوضع متبادل بين الجثة والمقدم ايمن . وفجأة انفصل هذا الذراع الملتف حول عنق المقدم ايمن الذى دفعه بعيدا عنه ثم نظر فوجدا ادم واقفا حاملا منشارا كهربائيا كان يستخدمه احد العمال القائمين على صيانة المستشفى القديم. فالتقط المقدم ايمن المنشار ثم انقض على الجثة التى اصبحت بدون ذراعين وقام بشقها نصفين فسقطت على الأرض . ثم قال هيا يا ادم نسرع بالخروج.

ركض المقدم ايمن إلى المصعد ثم ضغط الزر مسرعا, لكن لا توجد استجابة. ادرك ادم ان المصعد لا يعمل فركض وهو يقول هيا بنا إلى السلم ومع نزول اول درجات سمع صوت زمجرة وحشرجة تجرج من حناجر مكتومة, فالقى نظره يتفحص ما هذا الصوت . وكانت المفاجأة.... ان الجثث خرجت من ثلاجة المستشفى وصعدت على السلم وتحمل كل جثة شىء من الأغراض الحديدية التى وجدوها اثناء صعودهم.

استدار ادم قائلا اصعد ايها المقدم انهم قادمون ليفتكوا بنا. نظر المقدم ايمن وشاهد المنظر المرعب ثم قال اتبعنى يا ادم. ركضا كلاهما بأقصى سرعة فى ممرات المستشفى القديمة.

استمرا فى الركض حتى وصلا إلى ممر طويل ينتهى بحائط به نافذة زجاجية كبيرة فتوقف المقدم ايمن فجأة بجانب صندوقين لمقاومة الحريق, وفتح واحدٌ منهما, ثم جذب خرطوم الإطفاء واعطى بدايته إلى ادم وقال له تمسك به جيدا. هيا لنقفذ من النافذة. قال له آدم هذا لن يتحمل وزن جسدى. قال المقدم ايمن اعلم ولكنه سيخفف الصدمة. ثم جذب المقدم ايمن خرطوم الحريق الآخر وقال لآدم اتبعنى ولا تتردد. ركض المقدم ايمن بسرعة نحو النافذة ثم قفز فى الهواء موجها قدميه نحو النافذة. كان آدم بدأ يسمع زمجرة الموتى الذين يلاحقونهم, فبدأ بالركض خلف المقدم ايمن ودفع جسده قافزا خارج النافذة, وسقط فى الهواء حتى اقترب من الأرض على بعد طابق واحد. وعندها توقف خرطوم الحريق فجأة وثبت آدم لمدة ثانية واحدة ثم انقطع خرطوم الحريق وسقط آدم على الأرض ولكن الصدمة كانت لم تقضى عليه. ووجد المقدم ايمن قد سبقه إلى الأرض وكان واقفا على قدميه يمد يده إليه, حيث جذب آدم وقال له هى إلى السيارة. عندها سمع آدم ومعه المقدم أيمن صوت ضحكة مجلجلة لها صدى كبير تقذف الرعب فى قلوب الخائفين. قال آدم انى اعرف من صاحب هذه الضحكة. انه ابليس اللعين. قال ابليس وهو يكمل ضخكته المخيفة نعم يا آدم ولن نستطيع الهرب منى. اعوانى من الأنس فى كل مكان... ثم ضحك ضحكة أخرى طويلة ثم هدىء كل شىء وسكن
.



*****

الاثنين، 6 فبراير 2017

سلسلة الملعون .. العدد الثاني (المواجهة) .. الفصل الثالث.

ابتسم الوحش بسخرية ثم بدأ يطلق الرصاص بكلتا يده ممسكا بنادق آلية ضخمة. ثم انفجر بضحكة مجلجلة يترامى صدها بين الجبال الموجودة على جانبى الطريق. بدأ الرصاصات العملاقة تنطلق فى اتجاه سيارة الإسعاف. وعندها حاول السائق القيام ببعض المراوغات للإفلات من وابل الطلقات المتجه إليه فى سرعة فائقة. كادت السيارة ان تنقلب وتهوى على جانب الطريق ولكن بالرغم من براعة السائق المحترف الآ انه لم يستطيع تجاوز امطار الرصاص الملقاه عليه وعندها نظرت ناتاشا إلى آدم نظرة وداع قائلة له كنت محقا. وفى تلك الحظة بدأت الرصاصات تصطدم بالسيارة واحدة تلو الأخرى. حينها اغمض الجميع اعينهم مستقبلين الموت فى هدوء. لكن بعد ثوانى لاحظ ادم انه لم يحدث تدمير ولم يسمع دوى الإنفجار الذى توقعه نتيجة التدمير الذى سوف تحدثه هذه الطلقات ,وعندها فتح عينيه فشاهد الرصاص يمر من خلال السيارة ثم من خلال اجسادهم ولكن لا يحدث اى ضرر بل انه صورة وهمية فقط. عندها تذكر كلام ابليس عندما اخبره انهم لا يستطيعون تحريك ساكنا دون مساعدة البشر. صاح ادم فيهم افيقوا انه وهم. انه سحر الأعين. ففتحوا اعينهم وشاهدوا الرصاصات تمر سريعة من حولهم ومن خلال اجسادهم ولكن لاتسبب اى اذى بل تمر فى صورة طلقات ضوئية ليس لها اى وزن او تأثير. فقال ادم اطمئنوا نحن بخير. هذا الوحش شيطان من اعوان ابليس و لا يستطيع إلحاق الضرر بنا هو مجرد صورة وهمية تسحر العيون. عندها كانت السيارة وصلت إلى الوحش الذى نزل بقبضته على السيارة ليدمرها, ولكنها مرت من خلال قبضة الوحش وكأنها تمر خلال صورة ضوئية ثلاثية الأبعاد. قال الشاب العميل لدولة ( سيبا ) ذو الملامح العربية. نحن نستخدم السحر كثيرا فى عمليات المخابرات,ولكنى لم ارى فى حياتى سحرا مثل هذا. رد علية ادم ان الأمر بالنسبة لإبليس له اهمية كبرى. فسأله ذلك الشاب وما ادراك بإبليس وما اهمية الأمر له. وقبل ان يجيب ادم على السؤال,كانت السيارة وصلت بالقرب من حدود المنطقه المتوجهين اليها, ثم ظهر على البوابة الحدودية عشرات من سيارات الشرطة تلك الدولة وعملاء مخابرتها ومخابرات معاونيها . فقال ادم يبدوا انه لم يكتب لنا النجاة فى هذا اليوم. فرد ذلك الشاب لا تقلق نحن توقعنا ذلك. ثم ضغط على زر احمر كبير بجانبه ففتح الجزء العلوى الذى كان يبدو من فوق سقف السيارة وكانه معدات التخييم فى الغابة. ولكن خرج منه مدفع عملاق موجها إلى سيارات شرطة ( رافتين ), وبدأ انطلاق الرصاص منه فى الحال . كانت الرصاصات قوية وسريعة, خارقة للدروع فأخذت تدمر سيارات الشرطة ومن فيها واحدة تلو الأخرى. عندها بدأت رجال مخابرات (رافتن) ووأعوانها فى الرد على سيارة الإسعاف وتبادل إطلاق النار معها إلا ان رجل المخابرات التابع لدولة ( سيبا ) جذب ذراعا حديديا بقوة ففتحت بوابات عند مصابيح السيارة الأمامية ,وانطلق منها صاروخين كبيرين يخرج منهما نار ودخان ذو لون اخضر. فاصطدمت الصواريخ بالحاجز الحدودى محدثة دمارا كبيرا جدا كأنه انفجارا نووى. اختفى على اثره اى مظهر للحياة فى تلك البقعة واصبح الطريق خالى امام سيارة الإسعاف التابعة لمخابرات دولة ( سيبا ) للمرور إلى المنطقه المتوجهين اليها. اقتربت السيارة من الحطام الناتج من الدمار. ولكن فجأه اعترضها جسم انسان فصدمته ومرت عليه. فنظر السائق فى المرآه فوجد الجثة التى مر عليها تقف مرة اخرى وتجرى خلفه ورأسه متدلى على صدره, ثم نظر امامه فوجد ان الجثث التى تدم تدميرها من اعضاء شرطة( رافتين ) واجهزة المخابرات تقف مرة اخرى وهى مفقوعة الأعين ومشقوقة الرأس وممسوحة الوجه ,وبعض منها يمسك الأسلحة فى يديه ويطلق النار على سيارة الإسعاف, قال آدم ان الشياطين يستخدون اجسادهم. بدأت سيارة الإسعاف بإطلاق الرصاص اتجاه هذه الجثث المتحركة ولكن الرصاصات تصيبهم اصابات شديدة وتمزق اجسادهم وايديهم ولكنهم لا يسقطون ومازالوا يعترضون الطريق ,ويطلقون نحو سيارة الإسعاف نيرانهم . اصيب ذلك الشاب العميل ل ( سيبا ) فى عنقه فأمسك به ادم وناتاشا ولكن الدم خرج بغزارة من عنقه ,وفاضت روحه فى ثوانى. قام السائق بالضغط على دواسة الوقود بقوة فزادت سرعة السيارة فى اتجاه الجثث الكثيرة الواقفة فى منتصف الطريق.واثناء اصطدام السيارة بهذه الجثث اصيب السائق بطلق نارى فقز ادم ممسكا بعجلة القيادة ودفع السائق جانبا ومرت السيارة عابرة الحاجز الحدودى إلى داخل المنطقه المتوجهين اليها وتحمل داخلها ادم وناتاشا بجانب جثتى رجلين تابعين لمخابرات ( سيبا ) . شعر ادم ان جثة السائق بدأت ان تتحرك للهجوم عليه فقام بعمل دوران شديد بالسيارة مما جعلها تنحرف عن الطريق محطمة الحاجز الجانبى له , وفى هذه اللحظة فتح آدم باب السيارة وقفز خارجها ثم هوت من على جانب الطريق المرتفع واخذت فى الدوران حول نفسها حتى اسقرت فى القاع.

سلسلة الملعون العدد الثاني (المواجهة) الفصل الثاني.

رج ادم من الغرفة مسرعا متجها إلى غرفة ديفيد ثم طرق الباب. ففتح ديفيد وسأله ما بك. قص عليه ادم ما رأى فى غرفته. فقال ديفيد: ابليس قد ارسل حراسه خلفك لكى يتابعوا تحركاتك ويقوموا بحمياتك. قال ادم :لا ارغب فى حماية من هذا النوع. فأجابه ديفيد قائلا: هدىء من روعك . انهم يعملون لحسابنا. قال ادم: إذن , وجه إليهم الأوامر بأن يتركونى وشأنى, اريد النوم فى هدوء. رد ديفيد: لا توجد مشكلة اذهب للنوم ولن يتعرض إليك احدا منهم. خرج ادم مودعا ديفيد , عائداً إلى غرفته , وكانت كل خطواته مليئة بالحذر والترقب. وفجأة سمع صوت باب الغرفة التى تقع على يساره وهناك من يحاول فتحه... بدأ ادم يتأهب ويأخذ وضع الإستعداد لمواجهة اعوان ابليس القائمين على مراقبته. وتسمر نظر آدم على باب الغرفة. فخرجت منها عربة عمال نظافة الغرف لكن ادم استمر فى المراقبة ليرى من يدفع هذه الرعبة. فخرجت عاملة نظافة شابة صغيرة, ولفت نظره جمال عيناها الزرقاوتان وشعرها الذهبى الطويل. مرت بجانبه مبتسمة ملقيه عليه السلام وقبل ان يرد عليها آدم, شعر بوخذة ابرة عنيفة فى عنقه افقدته الوعى فى الحال. استفاق آدم وبدأ يفتح عينيه فلاحظ وجه الفتاه عاملة النظافة مازال امام عينية. لكن هذه المرة كان آدم ملقى على سرير متنقل صغير داخل سيارة اسعاف, ومعصماه مكبلان فى هذا السرير ,ويوجد على فمه وانفه اجهزة التنفس الإصطناعى ويجلس بجوار الفتاه شاب ذو ملامح عربية قوى البنية يحمل سلاحا أليا متطورا. كانت السيارة تجرى بسرعة كبيرة. وشعر ادم ان هناك مطاردة عنيفة على طريق سريع. بدأ ادم يتحرك ويحاول فك قيوده وهو يتمتم محاولاً الكلام, ولكن جهاز التنفس الإصطناعى يمنع صوته من الخروج. ربطت الفتاه على رأس ادهم وقالت له بالعربية لا تقلق. ثم قامت برفع جهاز التنفس الإصطناعى من على فمه. فقال ادم من انتم. ولماذا انا مكبل. ردت عليه وقالت مرة اخرى لا تقلق انا (نتاشا) من جهاز الإستخبارت الخاص بدولة ( سيبا ) الصديقه لدولة ( رافتن ). ونحن متجهين إلى قطاع في بلدة ما . لقد لاحظنا اهتمام عملاء الإستخبارات الإمريكية السى اى ايه بك منذ ان وصلت إلى مطار(رافتين) وسوف نقوم بطرح بعض الإسئلة عليك فقط, ثم نخلى سبيلك. رد ادم: انتم مجانين ولا تعلمون من تحاربون فى هذه المعركة. رد الرجل ذو الملامح العربية قائلا نحن عملاء لدوله ( سيبا ) و على علم بكل تحركات السى اى ايه ولن يستطيعوا الإنتصار علينا. ضحك آدم ضحة هستيرية وقال يا ليتها تقف عند حد السى اى ايه. ثم صرخ ادم قائلا فكوا عنى قيودى. لا اريد ان اموت مقيدا. فقالت نتاشا لا يوجد مشكلة وقامت بفك القيود. واثناء هذا الحديث كان سائق السيارة التى من الواضح انها مجهزة تجهيزا قتاليا يقوم بمراوغة بارعة ضد سيارات الشرطة (رافتين) وعملاء مخابرات الدولة المساعدة لها ( سيبا ) . وفجأة خرجت سيارة من اكبر انواع سيارات النقل بإعتراض الطريق . قال ادم سوف نموت. ولكن (نتاشا) كانت باردة وردت عليه قائلة: ان سائق هذه السيارة العملاقة هو احد عملائنا وهو يقوم بدوره فى الخطة. وفى تلك اللحظة مرت سيارة الإسعاف التى تحمل ادم من امام السيارة العملاقة قبل ان تقوم الأخيرة بسد الطريق امام سيارات بلدة (رافتين) التى ارتطمت بها واحدة تلو الإخرى فى مشهد دمار كبير. بعد مرور سيارة الإسعاف من هذه المطاردة العنيفة.اخذت نتاشا نفسا عميقا وقالت الم اقل لك ان كل شىء سيكون على ما يرام. رد ادم عليها قائلا لا اظن ذلك, وعندها بدا لهم من الزجاج الأمامى للسيارة مخلوق عملاق يقف فى وسط الطريق. يصل طوله إلى ثلاث طوابق له قرنين كبيرين وجسمه مكسو بالشعر ويحمل بنادق آلية عملاقة فى كلتا يديه موجهأ إياها إلى سيارة الإسعاف التى تسير فى اتجاهه بسرعة فائقة. فقال السائق ما هذا بحق الجحيم. فرد عليه آدم: قلت لكم ياليتها السى اى ايه. بدأت سيارة الإسعاف بإطلاق اسلحة الية سريعة الرصاص فى اتجاه هذا المخلوق ولكن لم يتحرك له ساكنا والسيارة قد اقتربت من هذا الوحش العمقلاق الذى بدأ يبتسم وهو يجهز بنادقه الألية لكى يمطرهم بالرصاص.

سلسلة الملعون .. العدد الثاني (المواجهة) .. الفصل الأول.

وصل ادام ومعه ديفيد إلى مطار جون اف كنيدى الدولى بنيويورك. وبعد المرور من صالة كبار الزوار. تحدث ديفيد قائلا لقد تم حجزغرفتين لنا لكى نرتاح حتى موعد الطائرة. امامنا 8 ساعات فقط . سأله ادم اى طائرة وإلى اى البلاد سوف نسافر. رد ديفيد سوف نذهب إلى (رافتن). قال ادم ولما |(رافتن). اجابه دفيد قائلا. (رافتن) تمتلك اكبر المعامل التى توقم بالدرسات الطبية على الحيوانات. تقوم (رافتن) بإجراء التجارب على 500,000 حيوان كل عام. ولا يوجد اى قانون يمنع من قتل الحيوانات . ناهيك عن قتل البشر. انه المكان الأمثل الذى اختاره ابليس لكى نكمل فيه ابحاثنا. قال ادم حسنا هيا نذهب لنستريح. دخل ادم إلى غرفته واخذ يبحث فى اغراضه عن الهاتف المحمول المعتاد. وتذكر عندها كيف كان يقوم بالإتصال على الجزيرة الملعونة دون الحاجة إلى اى هاتف بمجرد ان يتكلم يظهر الشخص امامه فى صورة مجسمة ثلاثية الأبعاد. ثم اكمل بحثه حتى عثر على جواله وبدء بتشغيله. اخذ يبحث عن ارقام من يستطيع مساعدته من اصدقائه. وبعد البحث الكثير لم يجد اى انسان فى دائرة علاقتاته العادية يستطيع ان يساعده فى هذا الموقف. حيث ان كل معارفه من الأطباء والطبقات الإجتماعية الراقية. فترك ادم الجوال وخلد إلى النوم بعد ضبط وقت الإستيقاظ فى تمام الخامسة صباحا. اى قبل ميعاد الطائرة بساعة ونصف. عندما التقى ديفيد ادم فى المطار صباحا سأله ديفيد هل قد حصل على قسط جيد من الراحة فاجابه ادم نعم انا على ما يرام. استقلا الطائرة سويا فى رحلة استغرقت 17 ساعة تضم التوقف فى مطار شارل ديجول بباريس لمدة 3 ساعات. حتى وصلت الطائرة الساعة التاسعة والنصف مساءا بتوقيت (رافتن) كان ضابط مخابرات (رافتن) تيجر فى استقبالهما فى المطار. حيث اقلهما فى سيارته الخاصة إلى الفندق لتناول العشاء سويا والتعرف إلى ادم. قال تيجر: مرحبا بك ادم فى (رافتن). فأنه يسعدنى ان يعمل معنا شاب مصرى مميز مثلك. قال ادم شكرا لك, على اى حال علينا ان نكمل عملنا غدا. ثم استأذن ادم ليذهب إلى غرفته للخلود للنوم. وعندما خرج من المصعد فى الدور الرابع وبدأ يمشى فى ممرات الفندق الطويلة. شعر ادم ان هناك من يراقبه. فتوقف فجأة واستدار. لكنه وجد كل شىء ساكن. فأكمل سيره ودخل غرفته وبعد ان اغلق الباب متجها إلى السرير ليقلى بجسده عليه. سمع صوت قفل الباب يتحرك يفتح ثم يغلق. فذهب مسرعا إلى الباب ولكنه ايضا لم يجد احدا فى الغرفة. استدار ادم متجها إلى السرير مرة اخرى وعند مرور ناظريه للمراَه لاحظ منظرا مرعبا فرجع بعينيه مسرعا لكى يتحقق مما رأى. فوجد رجل يقف خلفه عند الباب مبتسما, ولكن نصف فكه واسنانه عاريان دون لحم للوجه وعيناه خارجتين من الجمجمة ثم ازدادت الإبتسامة حتى انفجر فى الضحك فى صوت مجلجل يهز ارجاء الغرفة كأنها زلزال بمقدار 8 على مقياس ريختر. وهو يضحك فى قهقهة عالية ويقول نحن معك يا ادام. التف ادم لينظر إلى الباب فلم يجد شيئا مما رأي .