رج ادم من الغرفة مسرعا متجها إلى غرفة ديفيد ثم طرق الباب. ففتح ديفيد وسأله ما بك. قص عليه ادم ما رأى فى غرفته. فقال ديفيد: ابليس قد ارسل حراسه خلفك لكى يتابعوا تحركاتك ويقوموا بحمياتك. قال ادم :لا ارغب فى حماية من هذا النوع. فأجابه ديفيد قائلا: هدىء من روعك . انهم يعملون لحسابنا. قال ادم: إذن , وجه إليهم الأوامر بأن يتركونى وشأنى, اريد النوم فى هدوء. رد ديفيد: لا توجد مشكلة اذهب للنوم ولن يتعرض إليك احدا منهم. خرج ادم مودعا ديفيد , عائداً إلى غرفته , وكانت كل خطواته مليئة بالحذر والترقب. وفجأة سمع صوت باب الغرفة التى تقع على يساره وهناك من يحاول فتحه... بدأ ادم يتأهب ويأخذ وضع الإستعداد لمواجهة اعوان ابليس القائمين على مراقبته. وتسمر نظر آدم على باب الغرفة. فخرجت منها عربة عمال نظافة الغرف لكن ادم استمر فى المراقبة ليرى من يدفع هذه الرعبة. فخرجت عاملة نظافة شابة صغيرة, ولفت نظره جمال عيناها الزرقاوتان وشعرها الذهبى الطويل. مرت بجانبه مبتسمة ملقيه عليه السلام وقبل ان يرد عليها آدم, شعر بوخذة ابرة عنيفة فى عنقه افقدته الوعى فى الحال. استفاق آدم وبدأ يفتح عينيه فلاحظ وجه الفتاه عاملة النظافة مازال امام عينية. لكن هذه المرة كان آدم ملقى على سرير متنقل صغير داخل سيارة اسعاف, ومعصماه مكبلان فى هذا السرير ,ويوجد على فمه وانفه اجهزة التنفس الإصطناعى ويجلس بجوار الفتاه شاب ذو ملامح عربية قوى البنية يحمل سلاحا أليا متطورا. كانت السيارة تجرى بسرعة كبيرة. وشعر ادم ان هناك مطاردة عنيفة على طريق سريع. بدأ ادم يتحرك ويحاول فك قيوده وهو يتمتم محاولاً الكلام, ولكن جهاز التنفس الإصطناعى يمنع صوته من الخروج. ربطت الفتاه على رأس ادهم وقالت له بالعربية لا تقلق. ثم قامت برفع جهاز التنفس الإصطناعى من على فمه. فقال ادم من انتم. ولماذا انا مكبل. ردت عليه وقالت مرة اخرى لا تقلق انا (نتاشا) من جهاز الإستخبارت الخاص بدولة ( سيبا ) الصديقه لدولة ( رافتن ). ونحن متجهين إلى قطاع في بلدة ما . لقد لاحظنا اهتمام عملاء الإستخبارات الإمريكية السى اى ايه بك منذ ان وصلت إلى مطار(رافتين) وسوف نقوم بطرح بعض الإسئلة عليك فقط, ثم نخلى سبيلك. رد ادم: انتم مجانين ولا تعلمون من تحاربون فى هذه المعركة. رد الرجل ذو الملامح العربية قائلا نحن عملاء لدوله ( سيبا ) و على علم بكل تحركات السى اى ايه ولن يستطيعوا الإنتصار علينا. ضحك آدم ضحة هستيرية وقال يا ليتها تقف عند حد السى اى ايه. ثم صرخ ادم قائلا فكوا عنى قيودى. لا اريد ان اموت مقيدا. فقالت نتاشا لا يوجد مشكلة وقامت بفك القيود. واثناء هذا الحديث كان سائق السيارة التى من الواضح انها مجهزة تجهيزا قتاليا يقوم بمراوغة بارعة ضد سيارات الشرطة (رافتين) وعملاء مخابرات الدولة المساعدة لها ( سيبا ) . وفجأة خرجت سيارة من اكبر انواع سيارات النقل بإعتراض الطريق . قال ادم سوف نموت. ولكن (نتاشا) كانت باردة وردت عليه قائلة: ان سائق هذه السيارة العملاقة هو احد عملائنا وهو يقوم بدوره فى الخطة. وفى تلك اللحظة مرت سيارة الإسعاف التى تحمل ادم من امام السيارة العملاقة قبل ان تقوم الأخيرة بسد الطريق امام سيارات بلدة (رافتين) التى ارتطمت بها واحدة تلو الإخرى فى مشهد دمار كبير. بعد مرور سيارة الإسعاف من هذه المطاردة العنيفة.اخذت نتاشا نفسا عميقا وقالت الم اقل لك ان كل شىء سيكون على ما يرام. رد ادم عليها قائلا لا اظن ذلك, وعندها بدا لهم من الزجاج الأمامى للسيارة مخلوق عملاق يقف فى وسط الطريق. يصل طوله إلى ثلاث طوابق له قرنين كبيرين وجسمه مكسو بالشعر ويحمل بنادق آلية عملاقة فى كلتا يديه موجهأ إياها إلى سيارة الإسعاف التى تسير فى اتجاهه بسرعة فائقة. فقال السائق ما هذا بحق الجحيم. فرد عليه آدم: قلت لكم ياليتها السى اى ايه. بدأت سيارة الإسعاف بإطلاق اسلحة الية سريعة الرصاص فى اتجاه هذا المخلوق ولكن لم يتحرك له ساكنا والسيارة قد اقتربت من هذا الوحش العمقلاق الذى بدأ يبتسم وهو يجهز بنادقه الألية لكى يمطرهم بالرصاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق