السبت، 3 أغسطس 2019

العائد الأخير

الفصل الثاني (أستيقاظ حاد) 
دلف (مارينو) إلى عيادة أبنته (رين) طبيبة القرية والتي كانت تبلغ من العمر 27 عاماً وهو يقول بصوته المرتفع كعادته عندما يتحدث عزيزتي (رين) رحبت به (رين) ومن ثم دلف خلفه الأربعة رجال يحملون ذلك الغريب فنظرت إليه (رين) قائلة في دهشة من هذا يا أبي؟! وبلعت ريقها ثم تابعت متسائلة ولماذا يقطر ماءاً هكذا أوجدتموه في البحيرة ؟! رد عليها والدها(مارينو) قائلاً على رسلك يا أبنتي .. كان ينوي أن يقول لها تفحصيه أولاً ومن ثم سأحكي لك كل شيء ولكن قبل أن يتفوه بكلماته تلك وجد نزعتها الطيبة المعتادة إلى جانب واجبها كطبيبة تعمل على مباشرة مريضها وتتفحصه بإهتمام حيث وضعت أصبعين على وريد عنقه فوجدتهما ينبضان فقالت وهي تفسح المجال .. ضعوه على الفراش وأخلعو ملابسه بإستثناء ملابسه الداخلية فوراً ، عمل الرجال على أوامرها وفحصت (رين) مريضها وتعجبت بشدة .. فقد كان ملمس جلده وحجمة قوياً قاسياً وإن كان كجلد البشر ناعم ولكنه يبدو أقوي من الجلد العادي لطبيعة البشر ولم تشعر بنفسها وهي تكمل فحص مريضها والذي لم يكن به أي سجحات أوإصابات أو كدمات على الأطلاق في جسده ، لاحظ (مارينو) ذلك وقال بصوت كالتمتمة ما بال هذا الرجل ومن إين جاء ؟! ألتفتت له (رين) بحدة وكأنها كطبيبة شعرت بدهشة أكثر من جميع الحضور والتي كانت كلمات أبيها بمثابة أفاقة لها من تلك الدهشة جعلتها تالتفت بحدة هكذا وهي تقول نعم يا أبي ما بال ذلك الرجل ؟! ولكنها أعتدلت بحدة  وقالت لممرضتها (رولانا) والتي كانت لا تجد مكان لها للتدخل بسبب إزدحام المكان هيا (رولانا) أحضري لي ذلك العقار الجديد الذي جائنا من إنجلترا والذي يحتوي على مواد مقوية وأحضري أيضاً الكمادات هتفت (رولانا) حاضر سيدتي الطبيبة ومن ثم صاحت (رولانا) بالجميع أفسحوا لنا المجال هيا فاليغادر الجميع حالاً .
*************************
أفسح الجميع المجال وأخلوا الغرفة بإستثناء (مارينو) وأبنته الطبيبة والممرضة التي أحضرت  كل ما طلبته منها الطبيبة (رين) وبدأت الطبيبة رين تحاول حقن ذلك الغريب بذلك المحقن ولأنها طبيبة مهارة ولأن جلد ذلك الغريب رغم قوته وقسوته إلا أنه لا يختلف كثيراً عن جلد البشر أستطاعت رين أعطائه ذلك المقوي ومن ثم ألتفت لتبدأ عمل الكمادات ولكن شهقة دوت في المكان بصوت أبيها والممرضة (رولانا) جعلتها تلتفت بسرعة لتجد ذلك الغريب معتدل جالساً على الفراش وهو يفتح عينيه البنيتين التي تميل للون البني الداكن وبملامحه الوسيمة يبتسم وهو يقول لها بصوت قوي لا يشوبه أي ضعف إذاً فأنت منقذتي هذه المرة عزيزتي الطبيبة.
**************************

أتسعت عينا الجميع بدهشة وأرتدت الطبيبة للخلف من فرط دهشتها وسقط منها الإناء الذي كانت تحمله بيديها فهوى على الأرض محدثاً ضجيجا مما جعل الأربعة رجال بالخارج يقتحمون المكان وهم يهتفون ماذا حدث ولم يلبثوا أن غمرتهم الدهشة هم أيضاً عندما وجدوا ذلك الغريب الذي كان في شبه حالة النزاع منذ قليل يقف على قدميه بهدوء ورشاقة وهو يبدو بكامل صحته ومن ثم نظر لملابسه التي بقيت عليه ثم نظر للرجال قائلاً في هدوء هل يمكن لأحدكم أن يعيرني ملابسه حتى أصلح ملابسي؟ .. ظل الجميع ينظر إليه في دهشة كانت أول من قطعتها هي الطبيبة (رين) والتي قالت له كيف أفقت هكذا في لحظات وتقف على قدميك بعد ثواني معدودة فقط من أخذ المحقن المقوي.. ألتفت إليها في هدوء وقال لها كان قد حقنتين بذلك إذاً ثم صمت برهه ثم أستطرد لذلك كان من الطبيعي أن أعود لحالتي الصحية الجيدة من فوري رأى نظرات التسائل في عينيها فقال لها هذا لأنني نشأتي كبشري لم تكن نشأة طبيعية مثلكم تحدث هذه المرة (مارينو) متسائلاً من أنت يا فتى ؟! ومن إين جئت ؟! وما طبيعة نشأتك الغير طبيعية التي تتحدث عنها تلك ؟! أنتظر الجميع أن يبدأ ذلك الغريب الأجابة ولكن الجميع فوجئي به يلتفت بحدة بأتجاه نافذة الغرفة وأن لم تخلوا ملامحه من الهدوء وفجأة وجدوه يرتدي سروالة وقميصه الغريبين في سرعة كالبرق وينطلق كالعاصفة خارج المكان.
*************************


الخميس، 1 أغسطس 2019

العائد الأخير

الفصل الأول (الرجل الغامض)
الوقت  منتصف النهار 11 من شهر سبتمبر في عصر الثورة الصناعية (إيطاليا) جلس العجوز (مارينو) في مكانه المعتاد الذي في تلك الحانة النائية وهو يهتف بالساقي أن يحضر له قهوته المعتادة وأخذ يمرح ويلقى السلام على من بجواره كعادته ولكن فجأة وجدوا أحد الأشخاص يدخل عليهم وهو يقطر بالمياه وصمت الجميع وشخصت أبصارهم تجاه ذلك المتهالك الذي يرتدي ثياباً لا تمت بصلة لذلك العصر والتي بدت عجيبة لهم في ذلك الوقت فلقد بدت أقرب لبدل المقاتلين أو الغواصين بعد ذلك الوقت بمئة عام تقريباً وفي عصبية سأله ( ماركو) والذي كان يشتهر بالعصبية دائماً قائلاً من أنت يا هذا؟! ولكن التهالك الذي بدا على ذلك الزائر الغامض جعل (مارينو) والذي كان يشتهر بطيبة قلبه يقوم من مقعده وهو يقول ل (ماركو) ترفق به يا رجل ألا ترى حالته ومن ثم ساند ذلك الزائر الغامض والذي بدا أنه قريب من حالة النزاع ولم يكد يعتمد بجسده على (مارينو) حتى فقد وعيه من فوره فقام رجلين أخرين مع (مارينو) العجوز ليساعدانه في حمله ومن ثم أنضم إليهم أثنين أخرين هاتفاً أحدهم ب(مارينو) العجوز دع عنك حمله لنا إيها العم (مارينو) فأفسح لهم ثم قال لهم أتبعوني سنعالجه عند أبنتي طبيبة القرية ومن ثم أردف هيا أتبعوني يا رجال ,,, وقبل أن يخرج ألتفت وهتف بالساقي قائلاً أرسل إلي قهوتي إلى هناك (مانو) وخرج خمستهم يحمل أربعة منهم ذلك الزائر الغامض ذو الملابس الغريبة والذي لا يعلمون عنه أي شيء.
******************