الجمعة، 12 يونيو 2015

سلسلة الرعب الأسود 1( وحوش ودماء) الفصل الرابع

يبدو أن الجد قد أقنعني بقدراتي ومواهبي الخاصة التي قد لا أكون أدري بها بعد , ولكنني لا أدري لما أطرقت سلمى بعينها للأرض وكأنها تستحي أن تنظر في عيني عندما كلمني الجد العزيز عن تلك المواهب هممم, لابد أنه الحياء من نظرات الحب . والأن الجد يكمل خطته وما يجب علينا فعله لمواجهة  (سالديس) والقضاء عليه .. هاه؟ ماذا تريدون ؟ .. تريدون معرفة ما تلك المواهب التي تحدث الجد عنها ؟ إذاً إليكم كلماته هاهو الجد يلوح بوجهه يمنةً ويسرةً بمعني كلمة لا قائلاً لي أنا لا أقول لك أنك تملك قدرات عضلية أو أنك الرجل الخارق (سوبر مان) إن تلك الأشياء لا يحظى به عالمنا الواقع تقريباً إلا في حوادث تاريخية نادرة سجلت في الموسوعات التاريخية ممن فوجيء العالم بقوتهم الخارقة للطبيعة,  ثم أستطرد وبالمناسبة لم يكونوا يوماً أمريكيون قط إلا في عالم هوليود وتخيلات الأمريكيون الواهية, ثم بدأ الجد يوضح ما يقصده بالضبط من مواهب أحظى أنا بها كسرعة البديهة في المواقف الحرجة وموهبة الرؤيا المنذرة ثم استدرك وبعض المواهب الأخري التي قد تعرفها في حينها, ثم أعتدل فجأة قائلاً في صرامة والأن سيكون عليك أن تنطلق في مهمة خطيرة لتوقف ذلك الوحش الفتاك بالضحايا (سالديس) الذي قتل صديقك نادر ولا ندري من يمكن أن يقتل في سبيل وصوله اليك وفجأة وقبل أن يكمل الجد كلامه رأينا (سالديس) يقف خلف النافذة فارداً جناحين وهو ينظر إلي بعينين حمراوين فصرخ الجد بصوته المرعب (يوكييييه سننننننننن) فانقضت تلك الكائنات الطيبة من شعب ( روناتالي) ثانية لا أدري من إين أتو ولكنهم قد أتوا وأحتدمت المعركة بينهم وبين (سالديس) ثانيةً خارج ذلك المنزل النائي والذي كأن مكانه النائي ذلك قد أعد خصيصاً ليكون ساحة لذلك القتال, ثم سمعت الجد يصرخ بصرامة هي أنطلقوا معي قمنا نعدوا وراء ذلك الجد الذي تعجبت من سرعته في الركض وهو يقول لنا إن (سالديس) ليس أحمقاً ليعيد قتال لا جدوى منه بالتأكيد هو معه رفقاء نظرت خلفي لأجد مخلوق شبيه بسالديس ولكنه أطول قامة يظهر في أول الردهة ولكن الجد أنعطف بنا في غرفة وأغلق ذلك الباب الفولاذي الذي أرتطم به ذلك الوحش الأخر ثم أشار لنا بدخول شيء يشبه المركبة الفضائية كانت على شكل كورة بحجم يتسع لثلاثة أشخاص أنتقلنا جالسين في مقاعدينا من فورنا و(الجد) جلس بعدنا في مقعد القيادة وضغط زر التشغيل لتلك الألة العجيبة وأنا أتسأل في نفسي برعب ما الذي يحدث في العالم وما لبثت الألة أن أغلقت علينا وبدأت ترتفع والباب الفولاذي ينفجر في نفس الوقت والسقف يفتح من فوقنا, ثم ينقض علينا شبيه (سالديس) ويرفع سلاحه الذي دمر به الباب الفولاذي بأشعة بدت خضراء اللون ليطلق منه تلك الأشعة المدمرة على تلك المركبة التي تحوي ثلاثتنا أنا وحبيبتي سلمى والجد (الطحان)
*****
أطلق شبيه (سالديس) اشعة مدفعه إتجاه مركبتنا ولكن في نفس الوقت الذي ضغط فيه الجد على زر إنطلاق المركبة التي وكأنها قد وثبت في لحظة من مكان أقلاعها إلى السماء وأنطلقت أشعة ذلك الوحش بعد أن أبتعد الهدف الذي هو نحن الثلاثة مبركبتنا العجيبة تلك التي كانت كأنها لا تطير بقدر ما هي تثب من مكان لأخر في الهواء فتقطع مسافة مئات الأمتار بوثبة واحدة, وظلت تقفز بنا قفزات مختلفة الأتجهات وكأنها تقوم بعملية تمويه وهي تبتعد بنا سريعاً, وقام الجد بإتصال سريع يبدو أنه كان يحذر فيه تلك الكائنات من شعب (روناتالي) بأن (سالديس) معه رفيق أخر وبالتأكيد سيسعون للفرار بدورهم في الحال, سألت الجد إلى إين سنتجه الأن قال لي إلى منزل نائي أخر, غلف الصمت ثلاثتنا حتى وصلنا إلى ذلك المنزل النائي وبطريقة معاكسة لخروجنا من المنزل السابق دخلنا إلى ذلك المنزل بهبوطنا من سقف قد فتح حالما أقتربنا منه وأستقرت المركبة في مكانها في تلك الغرفة حيث وصلنا إلى ذلك المنزل الأمن بأمان, فتح الجد الألة وخرج ثالثتنا والجد يقول لنا: إن (سالديس) يطور تحركاته سريعاً ولن يرضى إلا وقد ظفر بك, أبتلعت ريقي وهو يكمل قائلاً والأن هيا أنتظروني في غرفة المعيشة سأجري بعض الإتصالات بجنود شعب (روناتالي) لأعرف ماذا حدث في حربهم ضد (سالديس) خرجت أنا وسلمى وسلمى وتركنا الجد يجري أتصالته الخاصه بأصدقائه (الروتاناليين) وأنا أتسأل في نفسي ترى ما الذي قد حدث لهم وما الذي سوف تؤل له الأمور في تلك الأحداث المرعبة.  
*****
جلسنا أنا وسلمى في غرفة المعيشة وسلمى تقول لي: ألا تعتقد معي أنه يتوجب علينا أن نطلب المساعدة من أحد في مثل ذلك الموقف المرعب الذي نحن فيه الأن إننا لا ندري ما يمكن أن يحدث بعد الأن, نظرت لها متسائلاً فقالت لي نطلب مساعدة الشرطة مثلاً, قلت لها وماذا سنخبر الشرطة؟! هل سنخبرهم بوجود وحوش فضائية مرعبة قد ظهرت في كوكبنا فجأة, هل تظنين إنهم سيصدقوننا؟! فقالت لي وما الحل إذاً, من يمكننا طلب مساعدته في هذه الحالة الأن لنأخذ بأسباب النجاة من تلك الوحوش التي تطاردنا؟ , برقت عيناي وأنا أقول لها إنك على صواب ولقد علمت بمن سأتصل ليكون لنا يد عون بحول الله تبارك وتعالى وحده وقوته ضد ذلك الوغد (سالديس) الذي قتل زميلي (نادر) لقد لاحقتني الأحداث ولم أنتبه لمهاتفته إلي الأن, إنه صديق عمري وهو من رجال الشرطة المخلصين الإكفاء أيضاً وهو لن يشك في كلامي لحظة كما يجب على الصديق مع صديقه إنه صديقي المخلص (أمجد) (أمجد سند).


الثلاثاء، 2 يونيو 2015

سلسلة الرعب الأسود 1( وحوش ودماء) الفصل الثالث

ألتفت إلى مصدر الصوت الذي لم يكن سوى صوت جد خطيبتي العزيز وعلى أثر تلك الصرخة التي بدت لي مفزعة ظهر ذلك الضوء اللامع من خلف الجد ينعكس علينا من ثلاث كائنات غريبة التكوين بالنسبة لنا كبشر طبيعيين ولها صرخات تهز القلوب كانت كائنات ذات جسد مكون من لونين أخضر وابيض وهم أشبه بالبشر لولا تلك العينين الكاملة الأستدارة وعدم وجود حواجب وإيديهم ذات الأصابع الطويلة بشكل غير بشري على الأطلاق ولونهما الأبيض والأخضر المضيئين. ثم لم يلبثوا أن أنقضوا على سالديس الذي كان يهم بالأنقضاض علي أنا المسكين دافعين به خارج المنزل من تلك النافذة التي حطمها هو عند دخوله المباغت وبدأ القتال بينهم في حديقة المنزل .. ذلك القتال الذي لا أفهم بتاتاً ما هي دوافعه أو ما تلك الكائنات التي عمر بها كوكبنا الذي لم يكن هذا حاله في الماضي أيام المجتمع الجميل هاه؟ ما ذلك الشيء الذي يطير بأتجاهي في الهواء ثم سمعت سلوى تصرخ قائلة لي أنتبه يا سمير ثم أصطدم ذلك الشيء الطائر برأسي وأظلمت الدنيا أمام عيني .. فتحت عيني لأجد نفسي على فراش مريح وسلمى تنظر لي مشفقةً بوجهها الملائكي والجد العزيز يقف بأعتداد ينظر من الشرفة, شعرت بألم في رأسي فتأوهت ووضعت يدي مكان الشيء الذي صدم برأسي وقد أستنتجت أن ما كان يطير بأتجاهي لم يكن سوى حجر تطاير من جراء القتال الذي كان يدور بعنف شديد بين وحش وكائنات غامضة, ألتفت إلي الجد مقاطعاً إستنتاجي العبقري قائلاً حمد لله على سلامتك يا سمير ثم أستطرد لا يوجد لدينا الكثير من الوقت هيا قم لنرتشف فنجان من القهوة ليعاد إليك صفاء ذهنك وأعرني سمعك جيداً.
*****
جلسنا نرتشف القهوة والجد يقص علينا حقيقة كل ما رأينا من رعب خلال تلك الساعات الماضية قائلاً إن سالديس يلاحقك من أجل دمائك التي يريدها لشعبه ولكن شعب روناتالي لن يسمحوا له بذلك أبداً وقبل أن أسأله عن من هو شعب ناتالي أستطرد قائلاً شعب (ناتاليا) هو شعب طيب يعمر أحد الكواكب البعيدة وهم يقفون لشعب ذلك السالديس الذي يطاردك قاطعته متسائلاً من إين لك بكل تلك المعلومات؟ رد قائلاً في صوت مخيف وهو يقترب مني بتلك العينين ذات النظرة المرعبة لأنني صديق قديم لشعب (ناتالي) ولهذا قصة طويلة قد يحين وقت روايتها لكم يوماً ما .. ثم أستدرك حديثة السابق قائلاً لقد أتوا أفراد من شعب ناتالي وهم أصدقاء لي ليخبروني أن (سالديس) أتى في أثرك ليحصل على دمائك, ثم بدأ الجد العزيز يخص ذلك (السالديس) بكلامه قائلاً سالديس وحش خبيث يحب المكر ولا يلجأ إلى العنف إلا عندما يضطر إلى ذلك إنهم يعلمون عنه الكثير قلت له وهل هم من أخبروك بأنني سأتصل بسلمى ؟ أبتسم أبتسامة جعلته أشبه بالثعالب وهو يقول بعد أن علمت ما يحدث معك لم يكن صعب علي معرفة أنك ستتصل بذلك المسن الذي له خبرات كثيرة بعالم الخوارق والفلك كما تعرف أنت عني قاطعته هاتفاً بي وماذا لو كان قتلني ذلك الوحش قبل أن أتصل بك أو أتي إلى هنا أصلاً رد علي قائلاً ألم تفهم بعد ؟! لقد أنطلق الثلاثة جنود الذين رأيتهم من شعب (ناتالي) ولقد كانوا سيتدخلون لا محالة إذا أضطرهم موقفك لذلك ولهذا علمت أنك ستكون بخير ولقد أتو إلي بعد أن رؤك أنطلقت مبتعداً عن (سالديس) يبدو أنك تحسن التصرف ولا تفقد أعصابك بسهولة في المواقف المعقدة قلت له معترضاً لقد قتل نادر ولم يتدخلوا لأنقاذه قاطعني بحدة أشد أنهم ليسوا مندوبين ليحموا كل فرد من هذا العالم أنهم لهم قدراتهم المحدودة التي يدخرونها للتدخلات الحاسمة كمنع حصول شعب سالديس على دمائك أيها الصغير, إن سالديس أقوى من أفراد شعب ناتالي إذا كان عددهم أقل من ثلاثة ولقتلهم في وقت قليل إذا كانوا كذلك والثلاثة الذين قاتلوه هنا أحتدم القتال بينهم وبينه حتى أنتهى بالتعادل بعد أن ذهب سالديس لعدم جودى أستمرار القتال بالنسبة له ليجد طريقة جديدة للحصول عليك والأن أخبرني أنت لما ففرت من ذلك البقال المجاور لمنزلك الذي تخفى سالديس في هيئته ينتظرك؟
*****
رويت للجد كل ما حدث لي في ليلة أمس مما تعلمون أنتم أعزائي القراء فقال لي إذاً فإنك تحظى بموهبة رائعة .. لقد أتتك رؤية تنذرك بما سوف يحدث لك ثم ابتسم مستدركاً هذا رائع ثم نظر لسلمى قائلاً يبدو أن خطيبك ليس شخص عادي بالفعل يا صغيرتي إنك موهوبة بالفراسة مثل ابيك ثم عاد يلتفت قائلاً لي يؤسفني موت صديقك نادر لقد نشرت الجريدة الرسمية الخبر معلنة عن موته وقد أكد الطب الشرعي أن حيواناً ما هاجمه غير معروف الجينات ورفعت الشرطة حالة الطواريء في تلك المنطقة للبحث عن ذلك الكائن المرعب الذي قتل صديقك ولا يعلمون أنه ذلك الوحش (سالديس), ثم استدرك إن سالديس مخلوق قوي خبيث له قدرات كثيرة في الأختفاء والتمويه مما لن يمكنهم من الوصول له بالطرق التقليدية, نظرت إليه جزعاً وأنا أقول له أومن المفروض أن يطمئنني ذلك كثيراً عند معرفة أن الشرطة لن تستطيع الوصول إليه, ثم استدركت جزعاً وما الحل إذاً, نظر إلي بصمت ثم قال لي أنت من سيقضي  على (سالديس) تسألت مندهشاً وأنا أكاد أرتعد من نظراته الحادة المرعبة وهو يخبرني بصوته المخيف أنني علي أن أواجه ذلك الوحش المرعب أنا؟!! قال لي نعم هل تظن أنك ذو دماء فريدة من نوعها وأنك أخر من يملك تلك الدماء من سلالتك بإنك شخص طبيعي شردت قليلاً وأنا أتذكر أهلي الذين ماتوا وأنهم كانوا أشخاص طبعيين جداًولكنه أكمل كلامه مقاطعاً شرودي وقد ثبت نظرته في عيني قائلاً لي إنك يا ولدي قد تكون تملك بعض المواهب التي لا أدري إن كنت أدركتها في نفسك أم لا, إن كلاً منا يا ولدي يملك مواهبه الخاصة ولكن هناك من يعيش دون أن يستغلها أو ينميها وقد يموت وهو لا يدري بمواهبه تلك .
*****