يبدو أن الجد قد أقنعني بقدراتي ومواهبي الخاصة التي قد لا أكون أدري بها بعد , ولكنني لا أدري لما أطرقت سلمى بعينها للأرض وكأنها تستحي أن تنظر في عيني عندما كلمني الجد العزيز عن تلك المواهب هممم, لابد أنه الحياء من نظرات الحب . والأن الجد يكمل خطته وما يجب علينا فعله لمواجهة (سالديس) والقضاء عليه .. هاه؟ ماذا تريدون ؟ .. تريدون معرفة ما تلك المواهب التي تحدث الجد عنها ؟ إذاً إليكم كلماته هاهو الجد يلوح بوجهه يمنةً ويسرةً بمعني كلمة لا قائلاً لي أنا لا أقول لك أنك تملك قدرات عضلية أو أنك الرجل الخارق (سوبر مان) إن تلك الأشياء لا يحظى به عالمنا الواقع تقريباً إلا في حوادث تاريخية نادرة سجلت في الموسوعات التاريخية ممن فوجيء العالم بقوتهم الخارقة للطبيعة, ثم أستطرد وبالمناسبة لم يكونوا يوماً أمريكيون قط إلا في عالم هوليود وتخيلات الأمريكيون الواهية, ثم بدأ الجد يوضح ما يقصده بالضبط من مواهب أحظى أنا بها كسرعة البديهة في المواقف الحرجة وموهبة الرؤيا المنذرة ثم استدرك وبعض المواهب الأخري التي قد تعرفها في حينها, ثم أعتدل فجأة قائلاً في صرامة والأن سيكون عليك أن تنطلق في مهمة خطيرة لتوقف ذلك الوحش الفتاك بالضحايا (سالديس) الذي قتل صديقك نادر ولا ندري من يمكن أن يقتل في سبيل وصوله اليك وفجأة وقبل أن يكمل الجد كلامه رأينا (سالديس) يقف خلف النافذة فارداً جناحين وهو ينظر إلي بعينين حمراوين فصرخ الجد بصوته المرعب (يوكييييه سننننننننن) فانقضت تلك الكائنات الطيبة من شعب ( روناتالي) ثانية لا أدري من إين أتو ولكنهم قد أتوا وأحتدمت المعركة بينهم وبين (سالديس) ثانيةً خارج ذلك المنزل النائي والذي كأن مكانه النائي ذلك قد أعد خصيصاً ليكون ساحة لذلك القتال, ثم سمعت الجد يصرخ بصرامة هي أنطلقوا معي قمنا نعدوا وراء ذلك الجد الذي تعجبت من سرعته في الركض وهو يقول لنا إن (سالديس) ليس أحمقاً ليعيد قتال لا جدوى منه بالتأكيد هو معه رفقاء نظرت خلفي لأجد مخلوق شبيه بسالديس ولكنه أطول قامة يظهر في أول الردهة ولكن الجد أنعطف بنا في غرفة وأغلق ذلك الباب الفولاذي الذي أرتطم به ذلك الوحش الأخر ثم أشار لنا بدخول شيء يشبه المركبة الفضائية كانت على شكل كورة بحجم يتسع لثلاثة أشخاص أنتقلنا جالسين في مقاعدينا من فورنا و(الجد) جلس بعدنا في مقعد القيادة وضغط زر التشغيل لتلك الألة العجيبة وأنا أتسأل في نفسي برعب ما الذي يحدث في العالم وما لبثت الألة أن أغلقت علينا وبدأت ترتفع والباب الفولاذي ينفجر في نفس الوقت والسقف يفتح من فوقنا, ثم ينقض علينا شبيه (سالديس) ويرفع سلاحه الذي دمر به الباب الفولاذي بأشعة بدت خضراء اللون ليطلق منه تلك الأشعة المدمرة على تلك المركبة التي تحوي ثلاثتنا أنا وحبيبتي سلمى والجد (الطحان)
*****
أطلق شبيه (سالديس) اشعة مدفعه إتجاه مركبتنا ولكن في نفس الوقت الذي ضغط فيه الجد على زر إنطلاق المركبة التي وكأنها قد وثبت في لحظة من مكان أقلاعها إلى السماء وأنطلقت أشعة ذلك الوحش بعد أن أبتعد الهدف الذي هو نحن الثلاثة مبركبتنا العجيبة تلك التي كانت كأنها لا تطير بقدر ما هي تثب من مكان لأخر في الهواء فتقطع مسافة مئات الأمتار بوثبة واحدة, وظلت تقفز بنا قفزات مختلفة الأتجهات وكأنها تقوم بعملية تمويه وهي تبتعد بنا سريعاً, وقام الجد بإتصال سريع يبدو أنه كان يحذر فيه تلك الكائنات من شعب (روناتالي) بأن (سالديس) معه رفيق أخر وبالتأكيد سيسعون للفرار بدورهم في الحال, سألت الجد إلى إين سنتجه الأن قال لي إلى منزل نائي أخر, غلف الصمت ثلاثتنا حتى وصلنا إلى ذلك المنزل النائي وبطريقة معاكسة لخروجنا من المنزل السابق دخلنا إلى ذلك المنزل بهبوطنا من سقف قد فتح حالما أقتربنا منه وأستقرت المركبة في مكانها في تلك الغرفة حيث وصلنا إلى ذلك المنزل الأمن بأمان, فتح الجد الألة وخرج ثالثتنا والجد يقول لنا: إن (سالديس) يطور تحركاته سريعاً ولن يرضى إلا وقد ظفر بك, أبتلعت ريقي وهو يكمل قائلاً والأن هيا أنتظروني في غرفة المعيشة سأجري بعض الإتصالات بجنود شعب (روناتالي) لأعرف ماذا حدث في حربهم ضد (سالديس) خرجت أنا وسلمى وسلمى وتركنا الجد يجري أتصالته الخاصه بأصدقائه (الروتاناليين) وأنا أتسأل في نفسي ترى ما الذي قد حدث لهم وما الذي سوف تؤل له الأمور في تلك الأحداث المرعبة.
*****
جلسنا أنا وسلمى في غرفة المعيشة وسلمى تقول لي: ألا تعتقد معي أنه يتوجب علينا أن نطلب المساعدة من أحد في مثل ذلك الموقف المرعب الذي نحن فيه الأن إننا لا ندري ما يمكن أن يحدث بعد الأن, نظرت لها متسائلاً فقالت لي نطلب مساعدة الشرطة مثلاً, قلت لها وماذا سنخبر الشرطة؟! هل سنخبرهم بوجود وحوش فضائية مرعبة قد ظهرت في كوكبنا فجأة, هل تظنين إنهم سيصدقوننا؟! فقالت لي وما الحل إذاً, من يمكننا طلب مساعدته في هذه الحالة الأن لنأخذ بأسباب النجاة من تلك الوحوش التي تطاردنا؟ , برقت عيناي وأنا أقول لها إنك على صواب ولقد علمت بمن سأتصل ليكون لنا يد عون بحول الله تبارك وتعالى وحده وقوته ضد ذلك الوغد (سالديس) الذي قتل زميلي (نادر) لقد لاحقتني الأحداث ولم أنتبه لمهاتفته إلي الأن, إنه صديق عمري وهو من رجال الشرطة المخلصين الإكفاء أيضاً وهو لن يشك في كلامي لحظة كما يجب على الصديق مع صديقه إنه صديقي المخلص (أمجد) (أمجد سند).