الجمعة، 1 مايو 2015

سلسلة الرعب الأسود 1( وحوش ودماء) الفصل الأول

كان سمير شاب في منتصف العقد الثالث من العمر وكان يسكن في أحدي المساكن الشعبية في أعماق القاهرة االقديمة كان يعمل صحفي بجريدة مغمورة وكان يعود في ساعات متأخرة من الليل جراء السهر مع أصدقائه بالمقهي كحال كثير من الشباب, يعبر سمير باب المبني الذي يقطن به وهو يفكر لماذا كان يحدق به عم لطفي محجوب صاحب متجر البقالة الذي يقع أمام منزله مباشرة بهذه الطريقة لا بأس عم لطفي أصبح ذو بصر ضعيف بعد أن وصل للعقد السادس من العمر وهو يحدق في المارة ليعلم إن كانوا من الغرباء عن الحي فقد يكونوا لصوصاً وعم لطفي .. لحظة هل لمعت عينا عم لطفي كالثعابين ,لا لا  بالتأكيد هو الأرهاق من السهر هؤلاء الأصدقاء الأوغاد أرغموني على السهر أكثر من المعتاد , ثم يفتح باب المنزل وهو يضحك ويقول لنفسه لست وحدي من سهر عن المعتاد فهاهو عم لطفي البقال يرغمه السعي في طلب الرزق على السهر لبعد منتصف اليل , دخل سمير لبيته ثم جلس على الأريكة ليرتاح قليلاً ولكن ما هذا الصوت بداخل غرفة أعداد الطعام وما هذا الظل الذي ينعكس على حائط الغرفة لشخص ما لابد أنها (الست الوالدة) تقوم بأعداد الطعام بعد أن شعرت بدخولي وفجأة تتجمد الدماء في عروق سمير لقد نسي شيء مهم بعد أن أعتاد لسنوات طوال على هذا المشهد (أعداد أمه للطعام له) أن أمه قد توفت منذ عامين وأنه يعيش وحده في هذا المنزل الذي ورثه عن والديه من إذاً الذي يعبث في غرفة أعداد الطعام وفجأة تحرك هذا الشخص ليخرج إلى ردهة المنزل وينعكس عليه ضوء الردهة ليظهر بوضوح .. حمد لله أنه ليس شخص غريب أنه عم لطفي محجوب البقال.
*****
أتسعت عينا (سمير) وهو يحدق برعب في الشخص الذي أمامه والذي يظهر له بشكل عم (لطفي محجوب) وهو يتسأل في رعب كيف خرج له من غرفة أعداد الطعام وقد رأه بنفسه منذ قليل أمام متجره الصغير قبل أن يصعد إلي البيت (إن أفضل ما أنعم الله تبارك وتعالى به علي في صحتي هي قوة بصري رغم كبر سني يا ولدي ) تذكر سمير أن هكذا كان يفخر دائماً عم لطفي .. عم لطفي لم يكن يحدق به ليتأكد من هو بسبب ضعف نظره إذاً وهاهو يحدق بي بنفس الطريقة المرعبة وعيناه تلمع بشدة وهو يتطلع الي بشغف ماذا علي أن أفعل الأن إن هذا الكائن يقترب مني وقد بدأت ملامحه تتبدل وأنيابه تبرز وهو يفتح فمه ويخرج منه فحيح كالأفاعي سأصرخ الأن ليأتي أولاد الحلال لينقذوني ا........ ما هذا انني لا أستطيع التفوه ولا بكلمة لقد ألجم هذا الشيء المرعب لساني رغم أنه لم يلمسني إن شيء يخرج من يده ليحيط بجسدي ويشل قدرتي على التحرك إنني إن .. ثم سقطت فاقد الوعي فجأة أستيقظت لأجد نفسي ملقي على أرض ملساء ثم سمعت صوت كأنه الرعد يقول لقد أستيقظ الفاني ظهرت مجموعة من الوجوه المرعبة التي أحاطت بي من كل جانب على شكل دائرة وفي منتصفها شخص في حجم عم لطفي الذي أتضح أنه ليس عم لطفي أطلاقاً وبدأ صوت يتردد في عقلي يقول لي لقد قتلت ذلك الرجل صاحب المتجر أنا (سالديس) لقد أتيت بك إلى هنا لأنك أخر شخص من سلالتك والتي يحتوى دمها على طاقة حيوية بالنسبة لشعبنا تمد القطرة الواحدة منها من يشربها بقوة هائلة وبدمائك هذه سنستطيع أحتلال جميع الكواكب الموازية قلت له الكواكب الموازية !! إذاً إنني لست تحت الأرض كما كنت أظن ثم قلت لنفسي لقد ذكرني هذا بقصص الرعب التي كنت ولا زلت أداوم قرأتها فقلت له هل يعني ذلك أننا في كوكب أخر قاطعني قائلاً نعم لقد أنتقلت بك ملايين السنوات الضوئية لأحضرك الي هنا ثم أردف ولقد أنتهت جميع أعدادات ألة العصر الخاصة قلت في بلاهة ماذا ألة العصر ثم أقترب مني بعض تلك الكائنات الشيطانية وهي تهمهم بنغمة مرعبة بنفس وقع خطواتها وهي تقترب مني وصوت الهمهمة والخطوات يكاد يوقف قلبي من شدة الرعب ثم ظهرت وجوه تلك الكائنات الشيطانية المرعبة تنحني بأتجاهي وانا أصرخ لاا أتركوني وشعرت بنظرة ظفر في وجوههم وهم يحملوني ليضعوني في تلك الألة المدعوة بألة العصر لأستخلاص دمائي وكبلوني فيها وأغلقوا علي الاقفال وانا أصرخ وأصرخ ولكنهم ضغطوا على مشغل الألة التي لم تلبث أن بدأت بالعملية .. عملية أستخلاص دمائي.
*****

سمير سمير أستمر ذلك الصوت يناديني عدة مرات مع شخص يمسك كتفي فاستيقظت أردد وأنا ألهث غارقاً في عرقي  هه إين أنا رد علي نادر قائلاً ما بك هل رأيت كابوس بعد أن نمت على مكتبك من شدة الأرهاق قلت مردداً مكتبي ثم تنبهت لحقيقة موقفي إذ كنت قد سهرت في العمل مع صديقي نادر وقد أخذني النوم والذي أوقظني منه عندما شعر بي وأنا أرتجف قلت له الحمد لله تبارك وتعالى لقد كان كابوساً فظيعاً قال لي حمد لله تبارك وتعالي دعني اوصلك للمنزل بسيارتي شكرته ثم أتجهنا للبيت .. قلت له ونحن في السيارة بعد أن أوصلني قرب منزلي لا تتعب نفسك لان شارع منزلي ضيق وقد يتعذر الدخول بسيارتك كما تعلم ثم شكرته وأتجهت للبيت لقد سهرنا لبعد منتصف اليل .. ما هذا هل هذا عم لطفي يحدق بي وقد سهر على غير المعتاد منذ عشرون عاماً أمام متجره الصغير ودون التردد لحظة واحدة أنطلقت أركض دون النظر لكرامتي في هذا العمر وأنا أصرخ ناااادر أنتظر سأتي لقضاء اليلة عندك سمعت عم لطفي ينادي ما بك يا ولدي لما تصرخ وتركض .. والأن هل نداء عم لطفي كان يشبه الفحيح ..ناديت برعب أكبر ناااااااااااااادر أنتظر وقد تحولت إلي عداء ألومبيات لا يشق له غبار وكل ما يشغل بالي هو الفرار من هذا العم (لطفي محجوب) البقال.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق