الجمعة، 8 مايو 2015

سلسلة الرعب الأسود 1(وحوش ودماء) الفصل الثاني

نعم هو أنا سمير ها أنا أنطلق بكل ما أوتيت من قوة وانا أفكر من المستحيل ان يكون كل ذلك محض مصادفة عم محجوب لم يسهر لمثل ذلك الوقت يوماً منذ عشرين عام وليس عادت عم (محجوب) أن ينادي علي بصوت يشوبه صوت فحيح كالثعابين ناديت بكل صوتي وانا الوح بيدي  لزميلي (نادر) لقد توقفت سيارته يبدو انه قد رأني في مراَة سيارته هاهو يترجل منها وهو يصيح بي ما بك قلت له عد للسيارة وسوف أشرح لك دلف إلي سيارته ثم لحقت به وهو يدير محركها وينظر إلي بدهشة وهو يقول ما بك يا رجل قلت له وأنا التقط أنفاسي أنطلق بسرعة فعم (محجوب) يلاحقني نظر لي وقد توقف عن الأنطلاق بالسيارة من غمرة دهشته قائلاً ماذا تقول ولماذا كل هذا الهلع لقد ظننت أن وحوش الأرض تطاردك من شدة الرعب الذي يبدو عليك ردت عليه نعم إنك لم تخطيء كثيراً أنه بالفعل ليس العم (محجوب), أتسعت عينا نادر وشهق بقوة لا يا عزيزي القاريء هذا ليس من فرط دهشته من كلامي لقد وجدت مخالب (سالديس) (عم محجوب سابقاً) وهي تخرج من صدر زميلي (نادر) ودمائه تسيل على صدره وهو يظهر من وراءه بجسده المرعب لم يكن كمن رأيته في حلمي كان أبشع بكثير بمخالبه التي تخرج من أصابع يده وجسده المغطى بالحراشيف الخضراء الداكنة والرمادية وعينيه الحمراوين كالجمر ورأسه الذي يشبه الجمجمة لا أدري كيف أستطعت التحرك بتلك السرعة لعلها غريزة البقاء وسحبت طفاية الحريق من تحت قدمي  من حسن حظي أنها كانت هنا وفتحتها بقوة في عين ذلك المسخ المرعب ويبدو أنها قد أجدت نفعاً فلقد تراجع بقوة وهو يطلق صوت كالفحيح ولكنه سحب معه نادر الذي تحول إلى جثة هامدة فقفزت مكانه وضغط على مضخ البنزين بكل قوة فانطلقت السيارة التي كانت مدارة أصلاً بواسطة المرحوم (نادر) الذي كان يريد أن يفهم ما يجري قبل أن ينطلق لم يكن هذا وقت الدهشة يا زميلي (نادر) عندما يعدو أليك شخص بالغ راشد وعلى وجهه كل أمارات الرعب يجب أن تفر إما معه أو قبل أن يصل إليك أصلاً هذا لو كنت ندلاً بما فيه الكفاية أو ذكياً كما يقال على ذلك الفعل في هذه الإيام أما (نادر) فللأسف كان من النوع الذي يتوقف ليفهم  ماذا يحدث لأعتقاده أن جميع البشر معاقين ذهنياً وفي حاجة لإن يتعلموا من عقله وحكمته  ليتوقفوا عن كونهم حمقى, في رأيي هذا هو  الحمق بعينه ياعزيزي أغرورقت عيناي بالدموع وأنا لا أدري إلى أين يمكن أن أذهب وكيف يمكن أن أنجوا من ذلك الوحش المخيف الذي أتضح  أنه مطلقاً وللأسف ليس بالعم (محجوب)
*****  
أخيراً قررت أن اذهب إلى منزل خطيبتي .. ألم أخبركم عنها خطيبتي سلمى محمد الطحان التي تعيش  بمفردها في منزل على أطراف المدينة في مكان هاديء ومخيف بعض الشيء مع ذلك الجد الغامض ذو العينين اللامعتين بالذكاء رغم تقدم السن به والتجاعيد التي أحاطت وجهه, أعتقد أن حاجتي له الان أكثر من حاجتي لها بكثير فلقد أعتدناه رجل حكيم ذو خبرة كبيرة في كثير من مناحي الحياة نعم هو من يجب أن أذهب اليه أخرجت هاتفي الجوال حمد لله انه لا يزال معي وطلبت رقم خطيبتي لابد أنها سوف تستقيظ متوترة بشدة من أتصال يأتيها في مثل ذلك الوقت من الليل فوجئت بسلمى ترد وتقول لي لقد أتصلت حقاً تعال إلي البيت حالاً فإن جدي في إنتظارك رددت في بلاهة ماذا تقولين كيف هل كنت تعلمين  قاطعتني بصوت بارد قائلة ستعلم كل شيء عندما تأتي تعالى إلى هنا حالاً أغلقت الهاتف وقد شرد ذهني أفكر لماذا كان صوت سلمى بارداً بهذه الطريقة ومن إين لها تعلم أنني قد أتصل في ذلك الوقت من الليل أتجهت إلى منزل سلمى في ذلك المكان النائي وعندما وصلت وجدتها تقف في الشرفة وهي تلوح بيدها لي بأن أسرع بالصعود,فصعدت مسرعاً ودلفت إلى المنزل بعد أن سارعت بفتح الباب لي فقلت لها بعد أن أغلقت الباب خلفي عزيزتي سلمى لقد مررت بروع كبير هذه اليلة نظرت إلي مشفقة قائلة لي ما الذي حدث معك يا سمير قاطعتها قائلاً أخبريني أنت كيف علمت بأنني سأتصل بك في مثل ذلك الوقت من اليل؟قالت لي أنا الذي أريد أن أعرف ما الذي يحدث بينك وبين جدي بالضبط؟ نظرت لها بعينين متسألتين فقالت لي لقد فوجئت بجدي يوقظني في الواحدة والنصف صباحاً مخبراً أياي أنك قادم إلى هنا وأن هناك مشكلة تحدث لك ثم قالت في حدة مفاجئة قلي لي يا سمير هل هذه مزحة ما من مزحات جدي معي وقد تضامنت معه فيها علي, قلت لنفسي أها هذا يفسر صوتها البارد الذي حدثتني به عندما أتصلت بها منذ قليل قاطعت إستنتاجتي قائلة فبعد أن أوقظني جدي وقال لي ذلك الكلام أتصلت أنت بعدها على الفور , نظرت إليها مندهشاً وأنا أفكر من إين أبدأ أو كيف أشرح لها الأمر وفكرت كيف عرف الجد بأنني سوف أئتي إلى هنا.
*****
لم ألبث إلا وصوت دقات عصاً خشبية يتبعها صوت خطوات بطيئة تقترب مننا في إيقاع متتابع فأنتبهنا أنا وسلمى وتوجهت أعيننا إلى ممر الغرف الذي يأتي منه هذا الصوت من الخطوات يسبقها إيقاع العصا الخشبية فهيء لي بعد أن رأيت ما رأيت في تلك اليلة أنه صوت أتى من أعماق الظلام كأحد أفلام الرعب عندما تتقدم قوى الشر في ذلك الإيقاع الذي يثير الرعب في النفوس فوجدت نفسي أبتلع ريقي رغمً عني ثم فجأة ظهرت تلك العينين اللامعتين كعيني الثعالب من ذلك الظلام وهنا قررت أن أصرخ .. صرخت في هلع فقفزت سلمى أثر صرختي وهي تصرخ بدورها مما زادني رعباً فتمسكت بذراعيها وقد وجدتها تفعل المثل ونحن نصرخ في أنً واحد وبنفس الرتابة تبع عيني الثعلب التي ظهرت تلك جسد ذلك الجد العجوز الذي نظر إلينا قائلاً بصوت مرعب أكثر من مظهره رغم أنني أعرفه جيداً إلا أنه بدا لي مرعب بشكل كبير في هذه اللحظة وهو يقول لنا لما كل ذلك الصريخ أيها الطفلين رددنا في صوت واحد جازعيين جدييييي ثم فجأة وجدنا نظرته تتغير إلى نظرة شرسة وقد تحول نظره إلى نافذة المنزل بطريقة كاد معها أن يتوقف قلبي المسكين عن الخفقان فهتفنا به ما الذي يحدث يا جدي, وقبل أن نكمل تسألنا أنفجرت نافذة المنزل التي كان ينظر بإتجاهها محطمة إلى شظايا في الردهة التي كانت أمامنا وقد دخل منها أخر شخص أتمنى رؤيته الأن أنه سالديس بمنظره المرعب وهو ينظر إلي وقد أزداد غضباً مني بعد أخر موقف بيننا أريد أن أخبره أنني لا أحمل أي بغضاً شخصي تجاهه وإني المظلوم هاهنا ماذا كان سيفعل هو مع شخص غالب ما يريده منه هو دمائه , هنا صرخ سالديس بصوت كأنه زئير وحش كاسر ستأتي معي أيها الفاني حتى لو أحتميت بجيوش (روناتالي) كلها يبدو أنني سأتسأل كثيراً كالأبله في هذه الايام, قلت في بلاهة أسأله روناتالي؟! وفجأة خرج صوت من خلفي عميق مرعب أكثر من سالديس نفسه  صارخاً يوكييييه (روناتالي سننننننننن) . 

الجمعة، 1 مايو 2015

سلسلة الرعب الأسود 1( وحوش ودماء) الفصل الأول

كان سمير شاب في منتصف العقد الثالث من العمر وكان يسكن في أحدي المساكن الشعبية في أعماق القاهرة االقديمة كان يعمل صحفي بجريدة مغمورة وكان يعود في ساعات متأخرة من الليل جراء السهر مع أصدقائه بالمقهي كحال كثير من الشباب, يعبر سمير باب المبني الذي يقطن به وهو يفكر لماذا كان يحدق به عم لطفي محجوب صاحب متجر البقالة الذي يقع أمام منزله مباشرة بهذه الطريقة لا بأس عم لطفي أصبح ذو بصر ضعيف بعد أن وصل للعقد السادس من العمر وهو يحدق في المارة ليعلم إن كانوا من الغرباء عن الحي فقد يكونوا لصوصاً وعم لطفي .. لحظة هل لمعت عينا عم لطفي كالثعابين ,لا لا  بالتأكيد هو الأرهاق من السهر هؤلاء الأصدقاء الأوغاد أرغموني على السهر أكثر من المعتاد , ثم يفتح باب المنزل وهو يضحك ويقول لنفسه لست وحدي من سهر عن المعتاد فهاهو عم لطفي البقال يرغمه السعي في طلب الرزق على السهر لبعد منتصف اليل , دخل سمير لبيته ثم جلس على الأريكة ليرتاح قليلاً ولكن ما هذا الصوت بداخل غرفة أعداد الطعام وما هذا الظل الذي ينعكس على حائط الغرفة لشخص ما لابد أنها (الست الوالدة) تقوم بأعداد الطعام بعد أن شعرت بدخولي وفجأة تتجمد الدماء في عروق سمير لقد نسي شيء مهم بعد أن أعتاد لسنوات طوال على هذا المشهد (أعداد أمه للطعام له) أن أمه قد توفت منذ عامين وأنه يعيش وحده في هذا المنزل الذي ورثه عن والديه من إذاً الذي يعبث في غرفة أعداد الطعام وفجأة تحرك هذا الشخص ليخرج إلى ردهة المنزل وينعكس عليه ضوء الردهة ليظهر بوضوح .. حمد لله أنه ليس شخص غريب أنه عم لطفي محجوب البقال.
*****
أتسعت عينا (سمير) وهو يحدق برعب في الشخص الذي أمامه والذي يظهر له بشكل عم (لطفي محجوب) وهو يتسأل في رعب كيف خرج له من غرفة أعداد الطعام وقد رأه بنفسه منذ قليل أمام متجره الصغير قبل أن يصعد إلي البيت (إن أفضل ما أنعم الله تبارك وتعالى به علي في صحتي هي قوة بصري رغم كبر سني يا ولدي ) تذكر سمير أن هكذا كان يفخر دائماً عم لطفي .. عم لطفي لم يكن يحدق به ليتأكد من هو بسبب ضعف نظره إذاً وهاهو يحدق بي بنفس الطريقة المرعبة وعيناه تلمع بشدة وهو يتطلع الي بشغف ماذا علي أن أفعل الأن إن هذا الكائن يقترب مني وقد بدأت ملامحه تتبدل وأنيابه تبرز وهو يفتح فمه ويخرج منه فحيح كالأفاعي سأصرخ الأن ليأتي أولاد الحلال لينقذوني ا........ ما هذا انني لا أستطيع التفوه ولا بكلمة لقد ألجم هذا الشيء المرعب لساني رغم أنه لم يلمسني إن شيء يخرج من يده ليحيط بجسدي ويشل قدرتي على التحرك إنني إن .. ثم سقطت فاقد الوعي فجأة أستيقظت لأجد نفسي ملقي على أرض ملساء ثم سمعت صوت كأنه الرعد يقول لقد أستيقظ الفاني ظهرت مجموعة من الوجوه المرعبة التي أحاطت بي من كل جانب على شكل دائرة وفي منتصفها شخص في حجم عم لطفي الذي أتضح أنه ليس عم لطفي أطلاقاً وبدأ صوت يتردد في عقلي يقول لي لقد قتلت ذلك الرجل صاحب المتجر أنا (سالديس) لقد أتيت بك إلى هنا لأنك أخر شخص من سلالتك والتي يحتوى دمها على طاقة حيوية بالنسبة لشعبنا تمد القطرة الواحدة منها من يشربها بقوة هائلة وبدمائك هذه سنستطيع أحتلال جميع الكواكب الموازية قلت له الكواكب الموازية !! إذاً إنني لست تحت الأرض كما كنت أظن ثم قلت لنفسي لقد ذكرني هذا بقصص الرعب التي كنت ولا زلت أداوم قرأتها فقلت له هل يعني ذلك أننا في كوكب أخر قاطعني قائلاً نعم لقد أنتقلت بك ملايين السنوات الضوئية لأحضرك الي هنا ثم أردف ولقد أنتهت جميع أعدادات ألة العصر الخاصة قلت في بلاهة ماذا ألة العصر ثم أقترب مني بعض تلك الكائنات الشيطانية وهي تهمهم بنغمة مرعبة بنفس وقع خطواتها وهي تقترب مني وصوت الهمهمة والخطوات يكاد يوقف قلبي من شدة الرعب ثم ظهرت وجوه تلك الكائنات الشيطانية المرعبة تنحني بأتجاهي وانا أصرخ لاا أتركوني وشعرت بنظرة ظفر في وجوههم وهم يحملوني ليضعوني في تلك الألة المدعوة بألة العصر لأستخلاص دمائي وكبلوني فيها وأغلقوا علي الاقفال وانا أصرخ وأصرخ ولكنهم ضغطوا على مشغل الألة التي لم تلبث أن بدأت بالعملية .. عملية أستخلاص دمائي.
*****

سمير سمير أستمر ذلك الصوت يناديني عدة مرات مع شخص يمسك كتفي فاستيقظت أردد وأنا ألهث غارقاً في عرقي  هه إين أنا رد علي نادر قائلاً ما بك هل رأيت كابوس بعد أن نمت على مكتبك من شدة الأرهاق قلت مردداً مكتبي ثم تنبهت لحقيقة موقفي إذ كنت قد سهرت في العمل مع صديقي نادر وقد أخذني النوم والذي أوقظني منه عندما شعر بي وأنا أرتجف قلت له الحمد لله تبارك وتعالى لقد كان كابوساً فظيعاً قال لي حمد لله تبارك وتعالي دعني اوصلك للمنزل بسيارتي شكرته ثم أتجهنا للبيت .. قلت له ونحن في السيارة بعد أن أوصلني قرب منزلي لا تتعب نفسك لان شارع منزلي ضيق وقد يتعذر الدخول بسيارتك كما تعلم ثم شكرته وأتجهت للبيت لقد سهرنا لبعد منتصف اليل .. ما هذا هل هذا عم لطفي يحدق بي وقد سهر على غير المعتاد منذ عشرون عاماً أمام متجره الصغير ودون التردد لحظة واحدة أنطلقت أركض دون النظر لكرامتي في هذا العمر وأنا أصرخ ناااادر أنتظر سأتي لقضاء اليلة عندك سمعت عم لطفي ينادي ما بك يا ولدي لما تصرخ وتركض .. والأن هل نداء عم لطفي كان يشبه الفحيح ..ناديت برعب أكبر ناااااااااااااادر أنتظر وقد تحولت إلي عداء ألومبيات لا يشق له غبار وكل ما يشغل بالي هو الفرار من هذا العم (لطفي محجوب) البقال.