الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

سلسلة الرعب الأسود 1( وحوش ودماء) الفصل السادس

أنطلقت أنا و صديق عمري (أمجد سند) نحلق بتلك المركبة العجيبة و(أمجد) يقول لي كم أنت رائع يا صديقي لقد أستطعت التحليق بتلك (ألالة) من أول درس من ذلك الجد العجوز أنك سريع التعلم بطريقة مدهشة يا (سمير) قلت له لا أظن أنك تقل عني مهارة في ذلك يا صديقي, ثم أردفت له هل تظن أننا سوف نستطيع الوصول لتلك الأسرة المسكينة في الوقت المناسب؟ إننا حقاً لا ندري ما هية ذلك الكأن المرعب وما يستطيع أن يفعله أو ما يملك من قدرات تكنولوججية قد تفاجئنا بما لا نتوقعه , رد علي أمجد في ثبات قائلاً علينا أن نبذل كل ما في أستطعتنا لتحقيق الحق والعدالة وأنقاذ الأبرياء يا صديقي ما دام ذلك في حدود أمكنياتنا ولا نتعدى به على حق أحد أخر ولا نؤذي بسببه أكثر مما ننقذ من أبرياء يا صديقي , نظرت له في عينيه في صمت بعد أن أنهيت برمجة الألة للوصول إلى موقع تلك الأسرة وقلت له على بركة الله العلي العظيم , والالة تقفز بنا بطريقتها تلك إلى ذلك المكان وتلك الموقعة التي لا ندري ما الذي ينتظرنا فيها بالضبط  أنا وصديقي المقاتل الفذ (أمجد سند).
*****

وقف المهندس (عامر) في ذلك المكان النائي ينتظر في ترقب وصول المساعدة من قبل الجد (الطحان) الذي أخبره بها بعد أن أخبره أن حياته هو وأسرته في خطر محدق لقد وثق في كلمات ذلك الجد المعمر في العمر لأنه يعرفه معرفة جيدة ويعلم أنه شخص أتاه الله تبارك وتعالى علم وحكمة وهو ليس من النوع الذي يفزع بتلك الطريقة على لا شيء لابد أن هناك خطر رهيب يحوم حوله هو وزوجته وولده العزيز بلا شك أبتلع ريقه وهو يفكر في ما هيت ذلك الخطر قاطعة زوجته (منة الله) تسلسل أفكاره وهي تقول له زوجي الحبيب أنا أثق بك ولكن هلا أخبرتني بالسبب الحقيقي وراء توجهنا إلى هذا المكان وبهذه السرعة وما السر وراء حملك لذاكرة الحاسوب الألي مع جهازك الحاسوب المحمول الاخر معنا .. نظر لها زوجها في حيرة وهو يقول لها هل تعلمين الجد (الطحان) ذلك الرجل المسن قالت له بالطبع أليس هو ذلك العميل المرح طيب القلب الذي كنت تقوم له بعمل رسومات هندسية لمنازل خاصة به قال لها هو بعينه يا عزيزتي لقد طلب مني التوجه إلى هنا مخبراً أياي أن خطر ما قد يطاردني أنا وأسرتي وأن العواقب وفجأة لمح (عامر ) شيء ما يتحرك بسرعة وراء أشجار قريبة  وما لبس أن ظهر شخص ما من وراء تلك الأشجار وهو ينظر أتجاههما و يتجه إليهما في ثبات كان مظهره يوحي بأنه شخص عادي ولكن شيء ما في نظرته جعلت (عامر) يقول لزوجته أدخلي إلى السيارة وأنطلقي بها مسرعة من هنا إذا حدث شيء ما, قالت له جزعة وماذا عنك أنت رد عليها في حدة : قلت لك هيا أفعلي كما أمرتك دون مناقشة الأن أنطلقت تنفذ أمره وهو يترقب لذلك الشخص القادم بتجاهه والذي أقترب منه وهويبتسم في ظفر و يقول له بصوت عميق يشوبه الفحيح جعل قلبه يهوي إلى قدميه ألست أنت المهندس (عامر حسام)  وفجأة وقبل أن يتفوه الزوج بكلمة واحدة ظهرت تلك المركبة التي تتحرك بوثبات عبقرية مما جعل ظهورها مفاجيء وقد فتح بابها في لحظة و(أمجد سند ) يقف عليه وهو يوجه سلاحه إلى (سالديس) الذي نظر أتجاههما وهو يتحول إلى شكله المرعب الحقيقي وصرخة الزوجة صرخة مدوية وهي ترى ذلك الشكل المخيف  (لسالديس) وعينه الحمراوان ومخالبه الحادة الطويلة وزوجها (عامر) يرتعد من هول ما يرى و(أمجد سند) ثابت النظرات على (سالديس) وهو يطلق عليه من سلاحة وهو يقول له مرحباً بك أيها الوغد ودوى صوت طلقات سلاح (أمجد ستد) وبدأت المعركة لأول مرة بين هذان الأثنين (سالديس) وذلك الرجل .. المقاتل الصنديد ( أمجد سند) وتسمرت عينا (سمير ) على صديقه وهو يتسأل بقلق بالغ في نفسه هل سيستطيع صديقه المقاتل العنيد الأنتصار على ذلك الكائن المرعب هل ؟ وما الذي يستطيع أن يفعله الأن ليساعد صديق عمره في ذلك المأزق .. المأزق المميت.
*****
من الجلي هنا أن ملاحظة سمير كانت في محلها عندما لاحظ يوم قتل (سالديس) زميله (نادر) وأطلق هو عليه سائل ثاني اكسيد الكربون من طفاية الحريق ان تلك المادة ذات تاثير فعال على ذلك الوحش المخيف (سالديس) وشعبه فما أن اطلق عليه (أمجد) سلاحه الذي كان يحتوي على طلقة من ذلك السائل أنفجرت بكاملها في في حراشيف ذلك الوحش المخيف إلا وجعلته يصرخ بشدة بصوت بشع مخيف  القى الرعب في قلب عامر وأسرته ولكن (سالديس) ما لبث واخرج قارورة القاها على مكان السائل فذهب كل أثر له نظر (سمير) في دهشة وقال لقد تعلم ردد (أمجد) من الواضح أن الوغد ليس بغر ويتمتع بذكاء وقدرة تخطيط مسبقة لقد حضر سائل مضاد لما علم انه قد تؤذيه به بعد أن علمت انت ذلك قال (سمير ) وماذا سنفعل .. قاطعته صرخة (سالديس) الثانية والتي كانت هذه المرة صرخة غضب وهو ينظر بشراسة إلى المركبة وكأنه علم أن بداخلها هدفه الذي يسعى إليه من أول ما بدأ مهمته , ظل ينظر بغضب بعينيه الحمروان والشراسة والأصرار تملئه على أن يظفر بفريسته والتي تتمثل في (سمير) وفي نفس الوقت ظهر أثنان أخرين من مساعدين (سالديس) من أتجاهين مختلفين بشكليهما المرعب المخيف ينقضان بكل شراسة وأزداد الموقف تعقيداً وبدا للجميع أن فرصة النجاة في هذا الموقف تقترب من الصفر.
*****

إلى اللقاء في الفصل الأخير من العدد الأول وحوش ودماء ( المعركة الأخيرة)